طبيعي جدّا في ظل عقود من محاولات التغريب و التهميش و التفسيخ أنّا كنّا نعايش قسرا انحدارا صارخا في الذوق العام و خصوصا في مجال فنّ الغناء ، لكن بعد الثورة التي برهن فيها الشعب أنه أذكى و أقوى و أكثر ذوقا ممّا كان يحسبه الحكّام و المتابعون ،،،لن يرضى هذا الشعب على تواصل هذه المهازل و هذه السفاسف التي تفسد الذوق العام و لا تمتّ إلى تراث و ثقافة التونسيين و على أهل الفنّ و القائمين عليه و النّاشطين في المجال السمعي البصري بخاصّه و عموميّه الإرتقاء بأنفسهم لإقصاء هذه الظواهرو نبذها بعدم الترويج لها ... للمشاركة في عمليّة البناء ، بناء الإنسان التونسي الحرّ، الذوّاق و الواعي و أن يقلعوا عن تلك الشّطحات التي تمثّل انتهاكا و امتهانا لذوق و كرامة التونسي على غرار شطحة (( البو خو خو !)) وما يشاكلها .