إنّها الكارثة الحقيقية في قابس بعد اكتشاف موقع للنفايات النووية في منطقة بن غيلوف بمعتمدية الحامة . لقد دفنت هذه النفايات منذ مدة طويلة و قد يكون مصدرها فرنسا أو بعض الدوائر الإستعمارية الصهيونية بعد أن وافق بورقيبة على ذلك أو بن علي الذي لا يصمد أمام المال , والحامة أنجبت عديد المناضلين الوطنيين مثل النقابي محمد علي الحامي مؤسس جامعة عموم العملة التونسيين في أواسط العشرينات و المصلح الإجتماعي الطاهر الحداد و قائد جيش تحرير شمال إفريقيا من الإستعمار الطاهر لسود{ بعد مؤتمر القاهرة و قد وقع اختيار أحمد بن بلة كقائد سياسي لنفس الغرض تحت إشراف عبد الناصر}و جلولي فارس رئيس أول مجلس تأسيسي بعد الإستقلال و غيرهم كثيرون... لقد اكتشف ذلك مراسل لصحيفة إيطالية بتونس بعدما لاحظ تزايد عدد الوفيات بالجنوب التونسي بسبب مرض السرطان خاصة بجهة قابس .إنه الموت البطيء الذي يتهدد جهة كاملة خاصة بعد قياس نسبة الإشعاعات الذي أثبت هذه الكارثة . الصحافة الإيطالية تناولت الأمر و إعلامنا يناقش مسائل النقاب و المساواة في الإرث و قضية قناة بونا الحنين ..لابد من فتح تحقيق