شهدت الفترة الأخيرة إمضاء اتفاق إطاري للشراكة بين كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت" ووزارة التكوين المهني والتشغيل يهدف إلى تدعيم التعاون بينهما في مجالات التكوين المهني والتشغيل والمساعدة على بعث المؤسسات. ويعتبر هذا الاتفاق، حسب بيان صادر عن الكنفدرالية، تتويجا لشراكة مكثفة ومتنوعة تم تركيزها وتطويرها منذ سنة 2012 بين الوزارة ومنظمة الأعراف الفتية "كوناكت" والتي تميزت بانطلاق العديد من المشاريع الهامة في مجالات التكوين المهني والتشغيل وبعث المشاريع وذلك بالتعاون مع هياكل وطنية ومؤسسات ومنظمات خارجية بدعم من وزارة التكوين المهني والتشغيل. ومن أهم هذه المشاريع تجدر الإشارة إلى نمط جديد من التكوين وإدماج الباحثين عن الشغل وقع تطويره في سويسرا واعتماده في تونس منذ سنتين عن طريق احداث "مؤسسات تمرين" Entreprises d'Entrainement" تساعد على تسهيل ادماج حاملي الشهائد بتمكينهم من تكوين اضافي في إطار ملائم ومشابه تماما لإطار العمل في المؤسسات الاقتصادية. كما تم بعث مشروع للمساعدة على ادماج حاملي الإعاقات في سوق الشغل وذلك بالتعاون مع منظمات ايطالية مختصة ومشروع آخر يعتبر من أهم المبادرات التي تم اقرارها في هذا المجال يتمثل في احداث فضاء للابتكار وبعث المشاريع انطلق منذ جويلية الفارط بالتعاون مع صندوق الصداقة القطري يشمل أربع عشرة ولاية داخلية ويهدف إلى إحداث أكثر من خمسمائة مؤسسة وأربعة آلاف وخمسمائة موطن شغل مباشر في هذه الولايات على مدى ثلاث سنوات 2014-2017. وبفضل هذا الإطار الجديد للتعاون بين "كوناكت" ووزارة التكوين المهني والتشغيل ستشهد الشراكة بين الطرفين، حسب نص البيان، دعما كبيرا ببعث مشاريع جديدة في التكوين والنهوض بالتشغيل وبعث المؤسسات واستغلال مصادر جديدة لتمويل مثل هذه المشاريع. كما أن مشاركة القطاع الخاص ومسؤوليته في هذا المجال ستتدعم بتمثيل هياكل "كوناكت" في جميع المؤسسات والهياكل التابعة للوزارة وذلك على المستوى الوطني والجهوي والمحلي. ومن المؤكد أن هذا التمشي الجديد سيساعد على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مجالات التكوين المهني والتشغيل، وفق ذات البيان.