توجه المئات من التونسيين صباح اليوم الأحد إلى مركز الاقتراع في نهج الهند بالعاصمة تونس، البعض منهم كان موشحاً بعلم تونس والبعض الآخر كانوا يتبادلون الحديث ويبدون رأيهم في الأحزاب. ولعلّ أكثر ما يبعث على التفاؤل هو ان العنصر الشاب كان حاضراً بقوة، إلى جانب من هم أكبر سناً الذين قدموا للقيام ب "واجبهم الوطني"، حسب تعبيرهم، وإصرارهم على الاقتراع رغم ان بعضهم كان يعاني من مشاكل صحية. أما بالنسبة للصفوف أمام مكاتب الاقتراع داخل المركز، فبعضها كان طويلاً والبعض الآخر كان لا يضمّ أكثر من 3 أو 4 أشخاص. وأوضح رئيس مركز الاقتراع نور الدين الجويني في تصريح لحقائق أون لاين ان هذا التفاوت مردّه إلى ان المسجلين منذ وقت طويل هم من يأتون باكراً أما من سجلوا في وقت متأخر فسيأتون لاحقاً. ووصف الجويني إقبال المقترعين بالممتاز مفيداً بأن نسبة الاقتراع تجاوزت 30% عند الساعة العاشرة ومضيفاً انه كان يعتقد بأن أحداث وادي الليل ستؤثر على نسبة الاقتراع إلا ان التونسي أثبت انه يريد الديمقراطية، على حدّ قوله. وأكد ان ما أزعجه خلال العملية الانتخابية اليوم هو قيام المقترعين الذين كانوا بالمركز برفع شعار "ديغاج" في وجه صحفيي قناة الجزيرة الذين جاؤوا لتغطية عملية الاقتراع. من جهة أخرى، أفاد أحد ملاحظي منظمة "أنا يقظ" لحقائق أون لاين بأن الإخلالات التي تمّ رصدها هي تأخر موعد فتح مكاتب الاقتراع، بالإضافة إلى بقاء من أدلى بصوته في ساحة مركز الاقتراع وممارسته لنوع من الضغوط على من لم يصوت بعد. وأشار في الإطار نفسه إلى عدم انتظام الصفوف وإدخال المقترعين بسرعة دون منحهم الوقت الكافي في الخلوة علاوة عن ان بعض المكاتب كانت فيها أشعة الشمس مزعجة للناخبين.