أفاد الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي انّ خطاب بعثة إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي بشأن تونس قد تغيّر تماما. وفسّر الشكندالي في حديثه لحقائق اون لاين، أنّ صندوق النقد الدولي يسعى الى استمراريّة تنفيذ برنامجه ، ولكن هناك معطيات جديدة بعد تغير الخارطة السياسية التي كانت تخول للحزب الفائز في الانتخابات تعيين الحكومة. وأضاف: لكن بعد اطلاع بعثة الصندوق على مسودة الدستور الجديد تبين أنّ رئيس الجمهورية هو من يعيّن رئيس الحكومة والاحزاب السياسية لا دخل لها في تشكيلة الحكومة. وكان صندوق النقد الدولي قد رحب في بيان له ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي أعلنته الحكومة ، مضيفا أنه جاهز لبدء مفاوضات مع تونس في الأسابيع المقبلة حول برنامج قرض. ويأتي بيان صندوق النقد بعد زيارة قام بها مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد جهاد أزعور ابلى تونس اين اجتمع مع الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر قرطاج. وفي ذات اللقاء أكّد جهاد أزعور، استعداد الصندوق لبدء المفاوضات مع تونس خلال الأسابيع القادمة حول برنامج التمويل الذي تسعى للحصول عليه ، وذلك عقب سلسلة من المناقشات الفنية استمرت لعدة شهور. كما عبّر عن ترحيب الصندوق ببرنامج الإصلاح الذي أعلنته الحكومة مؤخرا، معتبرا أنّ الصندوق ''يقف في هذه المرحلة إلى جانب السلطات التونسية فيما تبذله من جهود للمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لصالح شعبها. '' وتسعى تونس للوصول إلى اتفاق بشأن قرض من صندوق النقد بقيمة أربعة مليارات دولار في ظل وضع اقتصادي ومالية عمومية متدهورة.