عبّر عدد من الأولياء والتلاميذ المقيمين في عدد من المبيتات في ولاية جندوبة عن استيائهم الشديد من سوء الوجبات الغذائية التي تقدّم لهم والتي قد لا تتجاوز في بعض الأحيان العجين المطبوخ في كمية من الماء والتركيز على المفتحات الخضراء المتكونة بنسبة تفوق ثمانون بالمائة من الجزر وغياب اللحوم الحمراء أو قلّتها وغياب تامّ لمادة الحليب ومشتقاته. وتطرّق البعض الاخر إلى نقص التدفئة وغيابها في بعض المبيتات وبقاء بعض النوافذ دون صيانة مما يضطرّهم الى سدّها بواسطة ألبستهم او احدى الحشايا القديمة إضافة الى تسرّب مياه الامطار من بعض الجدران حسب تصريحاتهم، مشيرين الى ان هذه المصاعب والنقائص مثّلت في أيام مختلفة مصدر احتجاج من قبل التلاميذ من بينها الاحتجاج الذي حصل يوم أمس الاربعاء في كل من المدرسة الإعدادية "الفجوج" بمعتمدية فرنانة ونظيرتها في "عين الصبح" من معتمدية طبرقة ومطلع الأسبوع المنقضي في المدرسة الإعدادية بمعتمدية بوسالم وقبلها بشهر تقريبا في المعهد الثانوي بغار الدماء.
بالمقابل ولئن أكّد المنسق الجهوي لديوان الخدمات المدرسية في جندوبة ناج التوزري في تصريح لصحفي (وات) مساء اليوم غياب مادة الحليب ومشتقاته ووجود ازمة حقيقية لازالت قائمة بسبب فشل الصفقة ورفض المزوّد تجديد التعامل مع الديوان وامتناعه عن تزويد المطاعم بالغاز الطبيعي وامتناع المزودين الاخرين عن التعهد بذلك فقد اتجهت إدارة الديوان الى القيام باستشارة وطنية لتأمين حاجيات نحو 32 مبيتا من مادة الحليب ومشتقاته ينتظر ان تأتي أكلها خلال الأسبوع القادم وفق قوله.
وكانت فرقة المراقبة الاقتصادية قد حجزت يوم امس الأربعاء كمية من اللحوم كانت قد تزوّدت بها بعض المبيتات في الجهة تبيّن أنها غير صالحة وغير مطابقة لكراس الشروط قبل ان تأذن السلط المعنية بسحبها من مخازن المبيتات التي كانت محل تفقّد وإتلافها.
يشار إلى أن عدد المقيمين ب32 مبيتا في ولاية جندوبة يفوق 4600 تلميذ اغلبهم ينحدر من أماكن بعيدة ومعزولة وعائلات فقيرة غير قادرة على التأمين اليومي لحاجيات ابنائها من تنقّل وإعاشة. وات
