تستحوذ التلفزات التونسية في ربيعها الرمضاني على نسب عالية من المشاهدة الشعبية وهذه النسب تستغلها الشركات الاقتصادية والمجامع ذات الصبغة الانتاجية الاستهلاكية لضبط حاجياتها وتكييف حملاتها الترويجية خاصة وأن حجم الإشهار الرمضاني يتجاوز 27 مليار كل سنة وداخل مؤسسة سيغما كونساي بشارع آلان سافاري يرصد عشرات بل مئات الشبان التوجهات العامّة لرغبات المشاهدين خلال هذا الشهر في عمل متواصل من السادسة صباحا الى السادسة مساء. وتقسم خلايا العمل أو خلايا النحل الى مجموعات صغيرة تهتم كل مجموعة بولايات معينة وتتّم عملية رصد سبر الآراء من خلال أسئلة توجّه عبر الهاتف بعد انتقاء العينات الممثلة من ربّات البيوت والشبان والاطفال في كل ولايات الجمهورية. تخزين وتحليل وإحصاء وتخزّن هذه المجموعات المعطيات المتحصل عليها مباشرة على الحاسوب لتجمع كل المعطيات في نهاية الأمسية وتمرّر المعلومات عبر احصائيات توجّه الى أهل الاختصاص من الشبان المجازين في الاحصاء والتسويق والإشهار ومختلف الاختصاصات الاخرى. ويؤكد السيد حسن الزرڤوني مدير عام مؤسسة سيغما للاتصالات والاستثمارات أن التدقيق في الاحصائيات والمعلومات المقدمة من طرف الشبان .وحسب الارقام المقدمة مسألة ضرورية والهاجس الأوحد للمؤسسة هو تقديم معطيات دقيقة للتلفزات والمتعاملين معها من وكالات إشهار ومجامع اقتصادية يهمها معرفة البرامج الاكثر مشاهدة. منتوجات إستهلاكية وتهتم المجامع الاقتصادية الكبرى بهذه الاحصائيات والمعطيات والارقام ومن ذلك مجامع المبروك والمؤدب وبوصبيع وبن عيّاد والبياحي إضافة الى البنوك. هذه المؤسسات تقدّم منتوجات استهلاكية لعموم المستهلكين ويهمّها بثّ ومضات مع البرامج الناجحة والمسلسلات الشعبية ومن هذه المسلسلات التي تسابقت المجامع الاقتصادية لبثّ إشهار منتوجاتها فيها نذكر مسلسل «مكتوب» ب65 ٪ من نسب المشاهدة العامة. نسمة رمضان وتعدّ وكالات سبر الآراء في العالم القاطرة التي تدفع الاقتصاد وتوجّه الاستثمارات ذلك أنها ترصد توجهات الرأي العام وتعدّ همزة وصل بين رجل الاقتصاد ورجل الشارع. وتعدّ قناة نسمة التي تحقق 16 ٪ من نسب المشاهدة جديد تلفزي وواسطة إشهارية جديدة اكتشفها رجل الاقتصاد ورجل الشارع