تحتضن مدينة صفاقس هذه الايام الدورة الجديدة لمعرض صفاقس لكتاب الطفل الذي تنظمه جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل بالتعاون مع ادارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمندوبية الجهوية بصفاقس. الدورة الجديدة التي تتواصل الى 29 مارس 2008 بفضاء معرض صفاقس الدولي رقم 15 هي دورة مهمة تسعى من خلالها الاطراف المنظمة الى تحقيق عديد الرهانات اعتبارا لقيمة التظاهرة ولخصوصية اهدافها ولتعدد الاطراف المساهمة في تنظيمها. مشاركة مكثفة مع تنوع فقرات معرض صفاقس لكتاب الطفل وتعددها يظل معرض الكتاب الموجه للأطفال الجوهر والكيان الأساسي الذي تأسست من أجله التظاهرة، لذلك حرصت الهيئة المنظمة على انتقاء أفضل دور النشر المختصة في كتب الاطفال ومنحتها فرصة اللقاء والتواصل مع الزوار لتعرض رصيدها من الكتب والمؤلفات خاصة الحديثة. وسجلت الدورة 15 مشاركة عديد دور النشر الوطنية من الاوفياء للتظاهرة ومشاركات عربية مكثفة من مصر وسوريا ولبنان واليمن والاردن وفلسطين والجزائر والامارات والكويت والجماهيرية العربية الليببية. وفي هذا السياق فإنّ مصر صاحبة الريادة والتميز في مجال كتاب الطفل وثقافته حلت بمدينة صفاقس لتبسط تجربتها العريقة في مجال الترغيب في المطالعة. كما شهدت الدورة تنظيم يوم «يوم الاردن»(الثلاثاء 22 مارس 2008) وقد هدف الى تعريف ضيوف وزوار المعرض خاصة من الادباء والكتاب والاعلاميين بتجربة مؤسسة «الرأي» الاردنية العريقة في ميدان الاعلام. جاذبية التظاهرة رهان آخر تحرص هيئة معرض صفاقس لكتاب الطفل على كسبه وتحقيقه المتمثل في تدعيم جاذبية التظاهرة وقدرتها على ان يكون فضاء مميزا للاحتفاء بكتاب الطفل لذلك حرصت الهيئة المنظمة على تنويع الفقرات الموازية للتظاهرة وتوفير مادة تنشيطية متنوعة وثرية متعددة الالوان والاطياف والجنسيات. وتدعيما لتقاليد اللقاء والتحاور والتكريم والاعتراف بالجميل تم تنظيم لقاءات أدبية مع نخبة من المبدعين الذين وهبوا اقلامهم للابداع من أجل الطفولة كالاديبة نجيبة حداد (اليمن) والشاعر بيان صفدي (سوريا) والاديب مجدي صابر (مصر) والكاتب والصحفي محمد الحبيب السلامي والاديب الهادي المرابط (تونس). حكايات ومسرحيات كما ستمكن الدورة الأطفال من الاستماع للقصص والحكايات التي يرويها ثلة من الادباء منهم اماني البابا ومهى ناجي صلاح (اليمن) ومنير حسني الهور (الاردن) وصالح الصويعي وعبد الرزاق كمون (تونس). إضافة لمواكبة عروض مسرحية أبرزها مسرحية «العصافير» شركة يوغرطة من تونس وعروض مسرحية لفرقة مسرح الدمى الشعبي باليمن. وسيكون الصالون الادبي كعادته مفتوحا لاستقبال زواره ليتواصل الحوار والنقاش حول مسائل جوهرية تهم ترغيب الاطفال في المطالعة باعتباره بمثابة استراحة للاولياء وفضاء للحوار عن وسائل وطرق ترغيب الاطفال في المطالعة. ضيف المنتدى الثقافي وفي إطار التعاون مع المنتدى الثقافي الذي تشرف عليه بلدية صفاقس ينتظم حوار مع الرسام المصري الكبير محي الدين اللباد عن تجربته في الرسم والفن التشكيلي باعتباره يمثل احد رواد رسامي كتب الاطفال وسيكون اللقاء يوم الجمعة 28 مارس 2008 بقاعة الافراح البلدية. جوائز المسابقة وستكون الدورة 15 مناسبة لتوزيع جوائز المسابقة الوطنية لابداعات الطفل وهي مناسبة لاكتشاف المواهب الابداعية لدى الاطفال من رواد المكتبات بمختلف ولايات الجمهورية وهي مسابقة تنظمها ادارة المطالعة العمومية. جائزة ستار وشهدت الدورة حفل توزيع جوائز ستار لادب الطفل وهي جوائز مالية ترصد من قبل الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين ستار لأفضل الأعمال الادبية الموجهة الى الطفل وهو ما يعكس رغبة الجمعية في تدعيم التأليف والنشر والتوزيع لادب الطفل واثراء مكتبة الاطفال بماهو جديد ومفيد نوعيا وفكريا. جوائز ستار بلغت في هذه الدورة عشر سنوات نرجو ان تتواصل وتستمر وتستقر لتحقيق الاهداف المرجوة منها. ويتواصل اللقاء معرض صفاقس لكتاب الطفل فكرة... واجتهاد قابل للتطور من دورة الى اخرى خاصة انه يلقى دعما مهما من قبل سلط الاشراف وبالتحديد وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ومن السلط الجهوية ومن عديد المؤسسات الاعلامية وعلى رأسهم مؤسسة التلفزة التونسية بقناتيها الفضائيتين تونس 7 وقناة تونس 21 وإذاعة صفاقس ومختلف الاذاعات الجهوية ومؤسسات الاعلام المكتوبة ونخبة من المؤسسات الاقتصادية التي ساهمت في تمويل الفضاءات الاشهارية بالمعرض كما ننوه بمساهمة عديد المؤسسات العلمية والثقافية والاجتماعية في تأمين فقرات الدورة 15.