قررت الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي الملتئمة يوم الجمعة 18 ماي الجاري بدار الاتحاد بنهج اليونان برئاسة الأخ حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية وبحضور الأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الشباب والمرأة العاملة، قرّرت الدخول في إضراب عن العمل كامل يومي الأربعاء 30 والخميس 31 ماي 2012 بكامل المدارس الابتدائية في صورة عدم استجابة الوزارة للمطالب المشروعة التي طرحها القطاع. أعضاء الهيئة الإدارية ثمنوا وقفة زميلاتهم وزملائهم وهبّتهم المسؤولة لإنجاح هذه الإضراب الذي نفّذوه بنسبة عالية تجاوزت ال90 في المائة كما ندّدوا بأساليب المغالطة التي انتهجتها وزارة التربية واستغلالها للمنابر الإعلامية لتشويه نضالات المدرسات والمدرسين ومغالطة الرأي العام بإيهامه باستجابة سلطة الإشراف الى مطالب المعلمين. التمسك بالمطالب الأخوة أعضاء الهيئة الإدارية تمسكوا بكل مطالبهم الواردة باللائحة المهنية الصادرة عن هيئتهم الإدارية المنعقدة يوم 27 افريل 2012 والمتمثلة في تطوير النظام الأساسي القطاعي وإدراج الاتفاقيات المبرمة ضمنه وتحسين ظروف العمل بالمدارس الابتدائية وتمكين كافة المدرسين من منحة خصوصية على غرار ما تمتعت به بعض الأسلاك بالوظيفة العمومية والترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية حتى تعادل راتبا شهريا يصرف في بداية كل سنة دراسية. كما يطالب المدرسون باحترام الاتفاقيات المبرمة الخاصة بالنواب والمتعاقدين والمساعدين البيداغوجيين ومعلمي التطبيق الأول الى جانب الترفيع في منحة ادارة المدرسة الابتدائية وتنظيرها بمنحة الإدارة المسندة لمديري الاعداديات والثانويات وتنظير أساتذة المدارس الابتدائية على اختلاف رتبهم مع زملائهم في الثانوي على صعيد ساعات التدريس. حماس واستعداد لم تخل الهيئة الإدارية من تدخلات حماسية عكست تشبّث الإطارات النقابية بمطالب القواعد الواسعة للمعلمين الى جانب الاعتزاز بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل ونضاله من اجل عديد المحاور الوطنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكل المطالب التي رفعتها الثورة من مساواة وعدالة اجتماعية . فهل ستستجيب الحكومة المؤقتة لهذه المطالب المشروعة أم أنها ستواصل في نهجها المتصلّب الذي تتبعه في عديد القطاعات؟