العلم نور هناك علم واحد وتطبيق العلم معرفة قائمة بشكل نظريات وقواعد خاضعة الى البرهان والتّخطّي بالتجربة تعرف الأمم بعلمائها وعلومها. قم للمعلم وَفِّهِ التبجيل... لولا معلمي ما كنت أنا. من علمني حرفا صرت له عبدا... قلت : اعتنقته، فاستولى عليّ، وتوغلت فيه، فإذا به بحر وأنا قطرة، واذا به نور باهر وأنا شمعة، فأدركت انه لا تقدم للشعوب بغيره، ولا نصير لهم من دونه، ومن مارسه، نصره، ومن طمسه أذلّه، فهذه القوة المغيّرة لأحوال الانسان، هي العلم. ثم قلت (1) أنا المعلم أعلّم بالقلم أعلّم الانسان المعارف والحكم هاتوا الصغير وهاتوا الكبير لينهلوا من علمي ويشهدوا صبري وحلمي وكيف تصنع الحاجات من كل الكائنات ولولا معلمي ماكنت معلما ولولا شغفي ما كنت حكيما (2) ففي الكائنات دواء وأسرار وغذاء وبالفكر والتجريب يكبر النهى فيجترح المعجزات دواءً، سلاحا ورفاهة وخيرات فهيّا صغيري تحرر وعلى الجهل تكبر وانتصر وعن رأيك عبّر ولا تكن مثل أبيك وجدّك وذويك نسخة تتكرّر! (3) فَاسْعَ الى الأفضل حتى لا تشعر بالملل والفتور والكلل وكن شخصا واغتنم الفرص واحرق ما شئت من المراحل واصنع حاجتك لتمهد السبل ويقتدي بك كل جيل فلا عاش الجاهل ولا المنافق ولا العرقال ولا الكسيحُ ولا السارق ولا المتضرع ولا المائع فكلهم عوق وأوحال فالطبيعة عدوة الضعيف تستسلم لمن يضيف إليها أو يحوّر فيها عارف بأسرارها قوي البنية حرّ الارادة عقله يثقب الصلب والترب خيّر، عدوّ المتربة (4) فبالعلم تنال المراد وتصنع العجائب وتستأصل المصائب وتعيش سيدا للتقدم رائد ومتى غفلت والعلم تجاهلت انقرضت و عشت مستعمرا كالجارية مستترا فلا عشت إذا فعلت أنت هنا على هذه الترباء لك عادات ولغة وأغنيات وطبيعة ثرية بها عاديات فأنت مختلف في كل الحالات فاصنع سلاحك وابن السدود فاصنع سلاحك وامحق كل عدوّ لدود فاصنع سلاحك واحرس الحدود (5) فاصنع سلاحك واشْفِ كل مُقْعَد وكل من تريد فاصنع سلاحك وانشر الخير الأوحد فاصنع سلاحك وطوّر كل سلاح فإن الوجود قد أباح إن تفعلْ تنجُ ولا نجوت إذا بالجهل رضيتَ فهذا المنادي قد نادى وصاح لا كرامة ولا بقاء لمن يستجدي السلاح