ايداع 9 من عناصرها السجن.. تفكيك شبكة معقدة وخطيرة مختصة في تنظيم عمليات "الحرقة"    الرابطة الثانية (ج 7 ايابا)    قبل نهائي رابطة الأبطال..«كولر» يُحذّر من الترجي والأهلي يحشد الجمهور    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    حادث مرور مروع ينهي حياة شاب وفتاة..    حالة الطقس لهذه الليلة..    أولا وأخيرا: لا تقرأ لا تكتب    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بطولة المانيا : ليفركوزن يتعادل مع شتوتغارت ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    الأهلي يتقدم بطلب إلى السلطات المصرية بخصوص مباراة الترجي    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية نحو الوجهة التونسية ووفود 220 ألف سائح..    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النظائر المشعة وتطبيقاتها
استخدام التقنيات النووية في المحافظة على الأصول الوراثية : الأستاذ الدكتور صلاح الدين التكريتي
نشر في الشعب يوم 25 - 12 - 2010

أصبح للعلوم النووية والإشعاعية وتطبيقاتها المختلفة، دوراً هاماً في الدفع بحركة التنمية الاقتصادية في العالم اجمع بعد اكتشافها مع مطلع القرن الماضي. كما تنامت الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في البلدان العربية بشكل متزايد في شتى مناحي الحياة المختلفة من طب وزراعة وصناعة وبيئة وغيرها.
الهيئة العربية للطاقة الذرية إحدى منظمات جامعة الدول العربية التي تعنى بالعلوم النووية والإشعاعية وتطبيقاتها في المجال السلمي.
1/ تم إنشاء المجلس العلمي العربي المشترك لاستخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية في نطاق جامعة الدول العربية بتاريخ 11 سبتمبر 1964.
2/ تم تعديل المجلس العلمي العربي المشترك إلى الهيئة العربية للطاقة الذرية بقرار مجلس الجامعة العربية بتاريخ 26 مارس 1982.
3/ وبدأ العمل الفعلي للهيئة العربية للطاقة الذرية بتاريخ 15 فيفري 1989.
كما تسعى إلى تطوير العمل العلمي العربي المشترك ومواكبة التقدّم العلمي والتقني العالمي في هذا المجال.
والهيئة العربية للطاقة الذرية باعتبارها بيت الخبرة العربية في هذا الميدان، تقدم العون والمساعدة للدول العربية، لتطوير قدراتها البشرية وتخطيط برامجها ومشاريعها وإعداد دراسات الجدوى والتنسيق بين بعضها البعض، للإستفادة من جميع الخبرات والتجهيزات والمختبرات العربية. يتوافر في الدول العربية العديد من المنشآت النووية والإشعاعية والعديد من المتخصصين والفنيين الذين يشكلون بنى تحتية متينة لاستخدام الطاقة الذرية في كافة التطبيقات المطلوبة لتغطية متطلبات السوق العربية. كما أن جميع الدول العربية بحاجة إلى تطبيق طرق التحاليل لرفع سوية المنتج والدخول إلى السوق العالمية. إن تقوية وتعزيز القدرات العربية في مجال التحاليل يساهم في تعزيز عمليات الإنتاج ودفع عملية تطوير منتجات جديدة، كما يؤدي إلى تجميع الخبرات والطاقات العربية وتسخيرها للمساهمة في عملية التطوير والإنتاج بالإضافة إلى نقل هذه التقنيات وتوطينها في الدول العربية الراغبة في ذلك.
أصبحت الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية من سمات فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ولا شك أنه لمجرد سماعنا كلمة »إشعاع ذرى« ينتابنا الخوف والفزع لأن هذه الكلمة تتسم لدى العامة بمفاهيم خاطئة من حيث خطورة الإشعاع الذرى لارتباطه فى أذهانهم بالهلاك والدمار الذى أحدثته القنبلتان الذريتان اللتان ألقاهما الأمريكان على مدينتى هيروشيما وناجازاكى باليابان، وما تتحدث به وسائل الإعلام من وقت لآخر من مخاطر الترسانات الذرية لدى بعض الدول النووية، وما يتردد من وقت لآخر عن الانفجارات النووية وما يصاحبها من إشعاعات.
ورغم العواقب الوخيمة التي تسببها الأشعة المؤينة إذا أسئ استخدامها أو فقد الانسان التحكم فيها، فإن لها استخدامات عديدة وتطبيقات متعددة في شتى مجالات التنمية الحيوية وخدمة المجتمع كالطب والصناعة والزراعة وغيرها، واستخدام تكنولوجيا الاشعاع والمعالجة الاشعاعية والتقنيات النووية يساهم بدور كبير ومؤثر في الحفاظ على البيئة نظيفة فضلاً عن خدمة البشرية والارتقاء والتقدم.
أصبحت الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية من سمات فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ولا شك أنه لمجرد سماعنا كلمة »إشعاع ذرى« ينتابنا الخوف والفزع لأن هذه الكلمة تتسم لدى العامة بمفاهيم خاطئة من حيث خطورة الاشعاع الذرى لارتباطه فى أذهانهم بالهلاك والدمار الذى أحدثته القنبلتان الذريتان اللتان ألقاهما الأمريكان على مدينتى هيروشيما وناجازاكى باليابان، وما تتحدث به وسائل الإعلام من وقت لآخر من مخاطر الترسانات الذرية لدى بعض الدول النووية، وما يتردد من وقت لآخر عن الانفجارات النووية وما يصاحبها من إشعاعات.
ورغم العواقب الوخيمة التي تسببها الأشعة المؤينة إذا أسئ استخدامها أو فقد الإنسان التحكم فيها، فإن لها استخدامات عديدة وتطبيقات متعددة في شتى مجالات التنمية الحيوية وخدمة المجتمع كالطب والصناعة والزراعة وغيرها، واستخدام تكنولوجيا الإشعاع والمعالجة الإشعاعية والتقنيات النووية يساهم بدور كبير ومؤثر في الحفاظ على البيئة نظيفة فضلاً عن خدمة البشرية والارتقاء والتقدم.
الأشعة المؤينة وهي أشعة تملك طاقة كافية لاحداث التأين أو إزاحة إلكترون من المدار الخارجي للذرة وتكون من المستوى الذري للمواد مثل الأشعة السينية أو من المستوى النووي وذلك أثناء التفكك النووي مثل أشعة وجسيمات مشحونة مثل الإلكترونات) السالبة والموجبة(، او جسيمات (نواة ذرة الهيليوم)، بالإضافة إلى أن هناك جسيمات غير مشحونة أهمها (النيترونات السريعة والبطيئة وكلها تتولد من التفاعلات النووية).
❊ الأشعة غير المؤينة
هي الأشعة التي ليست لها الطاقة الكافية لإحداث التأين مثل : الأشعة فوق البنفسجية / الضوء المنظور / الأشعة تحت الحمراء / الموجات الدقيقة / موجات الراديو والتليفزيون موجات الحمل الكهربائي الليزر
❊ البنية الذرية:
لقد كان معلوماً منذ زمن بعيد أن المادة عبارة عن جزيئات مميزة تشكل الأجسام في حالاتها الثلاث المعروفة) الصلبة السائلة الغازية) ومن غير الممكن تجزئتها وفق نظرية افوكادرو عام 1811، غير أن المحاولات التجريبية الأولى بينت أن الجزيئات يمكن تجزئتها إلى دقائق تسمى الواحدة منها (الجوهر) أو ما أطلق عليها فيما بعد الذرة.
اكتشف »هنري بيكريل« ظاهرة النشاط الإشعاعي عام 1896 ، عندما لاحظ أن أملاح اليورانيوم تصدر إشعاعاً يخترق العديد من المواد، ويؤدي إلى اسوداد فيلم التصوير. جاءت تجربة »رذرفورد« الشهيرة لتخلد اسمه ولتعطي تصوراً للبنية الداخلية للذرة حيث وجه حزمة من جسيمات ألفا على صفيحة رقيقة جداً من الذهب ورصد مسار جسيمات ألفا بعد اصطدامها بصفيحة الذهب. وسرعان ما تم تحديد ثلاثة أنواع من الإشعة الصادر عن النشاط الإشعاعي: إشعاع بيتا حيث بين »بيكريل« عام 1900 أنه عبارة عن إلكترونات وإشعاع ألفا الذي بين رذرفورد عام 1909 أنه عبارة عن نوى الهليوم وإشعاع غاما الذي بين رذرفورد عام 1914 أنه عبارة عن إشعاع كهرطيسي.
❊ النشاط الإشعاعي
يعبر النشاط الإشعاعي عن العملية التلقائية التي تتحول بها النوى المثارة إلى نوى أكثر إستقراراً، و ذلك بإصدار جسيمات طاقية أو أشعة كهرطيسية أو كلاهما. حيث تسعى النوى غير المستقرة إلى تغيير بنيتها ذاتياً، ويحصل بنتيجة ذلك تفكك إشعاعي بإصدار جسيمات ويتغير أثناء التحول واحد على الأقل من الوسطاء الثلاثة العدد الكتلي او العدد الذري منتجة النظير تعني باليونانية (نفس المكان).
❊ النشاط الإشعاعي الطبيعي
نتعرض يومياً لإشعاع مصدره البيئة المحيطة. هناك ثلاث مصادر أساسية للنشاط الإشعاعي الطبيعي الإشعاع الكوني القادم من خارج الأرض، الإشعاع الأرضي الصادر عن صخور الأرض، والنشاط الإشعاعي في طعامنا وشرابنا النشاط الإشعاعي الصنعي.
مع تطور المسرعات والمفاعلات النووية أصبح بالإمكان اليوم تصنيع أكثر من 1000 نكليد مشع نظير، تتراوح أعمار النصف لهذه النظائر بين أجزاء من الثانية ومليارات من السنين.
❊ النظائر المشعة
تُعد النظائر المشعة من أبرز اكتشافات العلم الحديث وأعظمها، ومن أهم ما حققه الفكر الإنساني في الغوص إلى عالم الجوهر (اصغر جزء من المادة) للإجابة عن تساؤلات الحضارات المتلاحقة، حول المادة وسر تكوينها، فقد تمت الإجابة عن الكثير من التساؤلات، وأعطت النظائر المشعة بعض الإجابات الوافية والشافية عن تكوين الذرة والغوص في عمق النواة، وما زالت تساؤلات أخرى قائمة يطمح العقل البشري إلى الإجابة عنها كي يتعرف تعرفاً موثوقاً ومؤكداً على القوانين الطبيعية، التي تتحكم في الكون من مكونات الذرة إلى الفراغ الكوني مبيناً ما فيه ومن فيه.
تحتوي المادة المكونة للطبيعة على اثنين وتسعين عنصراً، نظمها العالم (مندلييف) في جدول دوري ورتبها في بيوت حسب رقمها الذري من الهيدروجين (1) إلى اليورانيوم (92)، وأضيف إليها خمسة عشر عنصراً، تم تصنيعها واكتشافها وتحديد مكانها في الجدول.
وكلمة نظير تعني باليونانية (نفس المكان) أي النكليدات التي تضم العدد نفسه من البروتونات (Z)، وتنتمي إلى العنصر الكيميائي نفسه، ولكن تحتوي على أعداد مختلفة من النترونات (N). أي وجود عدة حالات فيزيائية للعنصر الكيميائي الواحد متساوية في العدد الذري (Z) ومختلفة في العدد الكتلي (A) مثل C-14
1/ المفاعلات ومولدات النيوترونات
عند التشعيع بالنيترونات من خلال التفاعل المعروف باسم تفاعل الأسر النيوتروني حيث تأسر النواة المستقرة) النواة الهدف) أحد النيوترونات الساقطة عليها فتتكون نواة النظير الجديد. وفي بعض الأحيان يعمل النيترون على انشطار النواة ليعطي نوعين من النظائر، مثل انشطار اليورانيوم.
2 / المسرعات
وذلك بقصف النظائر المستقرة بحزمة من الجسيمات المشحونة المسرعة في المسرعات النووية بطاقة تتراوح ما بين 10 إلى 40 MeV
استخدامات النظائر المشعة
في البداية جرى الكشف عن النظائر المشعة بوساطة جهاز بسيط متكون من وريقات ذهب، وأول من فكر في استعمال هذا المكشاف في اقتفاء أثر المادة المشعة هو) هيفزي (الحاصل على جائزة نوبل عام 1943 عندما كان طالباً ومعيداً في مانشستر عام 1911، فقد كان يتناول طعاماً مطبوخاً منذ أيام وأسابيع، تقدمه له ربة المنزل المتواضع الذي كان يسكنه لتناسبه مع حالته المادية، فتشكك فيه، وتكدر منه، ولم يكن لديه دليل على إثبات قدمه، فما كان منه إلا أن وضع مادة مشعة في الطعام المتبقي من العشاء، وبعد أيام قدَّمت له الجارة الطعام نفسه، فقرَّب منه مكشاف الإشعاع البسيط، فشاهد حالاً انفراج وريقات الذهب، ولم تدرك ربة المنزل مرماه من هذه التجربة، وعدَّت أعماله ضرباً من السحر، وطلبت منه مغادرة منزلها. وكان هيفزي اول من استخدام الاشعاع في اقتفاء الاثر.
وأهم تطبيقات استخدام النظائر المشعة هو اقتفاء الأثر وتعقب حركة بعض الذرات ومسارها في الغازات والسوائل وفي الكائنات الحية الحيوانية والنباتية، وتشتمل هذه الحالات مجالات عديدة ومختلفة تمس مباشرة حياة الإنسان وتحسين عيشه في بيئة سليمة من التلوث، وتوفير الماء والغذاء وفي المعالجة الصحية الناجعة، وفيما يلي بعض استخداماتها:
في مجال البيئة: استعملت النظائر المشعة للكشف عن ملوثات البيئة وتحليلها ومراقبتها المستمرة حتى لا تتأثر مياه الشرب بكمية غير مسموح بها من النترات المتسربة من الأسمدة أو من مبيدات الحشرات أو من الفضلات السائلة، إضافة إلى استعمال الأشعة في تطهير مياه المجاري وفي معالجة فضلات الصناعة.
في مجال الطب: استعملت النظائر المشعة في مختلف اختصاصات الطب مثل إنتاج أدوية مشعة للتشخيص والعلاج وتطور المرض، وفي تعقيم الأدوات والضمادات، وفي تطوير اللقاح لحماية الحيوانات من الأمراض، بالإضافة إلى المعالجة الدقيقة لمرض السرطان بأشعة اليود وأشعة الكوبالت حسب مكان الورم.
في مجال الغذاء والزراعة: استعملت النظائر المشعة لتحسين الإنتاج الزراعي من خلال تحديد كمية الأسمدة اللازمة، ولإنتاج أصناف تعطي محصولين أو ثلاثة في العام، وفي مكافحة الحشرات الضارة والناقلة للعدوى، وكذلك استعملت في مراقبة الهرمونات التي تتحكم في تكاثر الحيوانات بتقصير المدة بين الولادات، والزيادة في عددها وتحسين نوعيتها، إضافة إلى استعمالها في تعقيم الأغذية) حبوب، فواكه، لحوم، سمك) وحفظها من التفكك والتعفن والتلف لمدة طويلة. أما في مكافحة الحشرات الضارة بالإنتاج الزراعي، والتي تنقل العدوى مثل ذبابة تسي تسي، والبعوض، فقد أمكن للنظائر المشعة أن تعطي نتائج هامة في هذه المكافحة أحسن من المبيدات الكيميائية، التي أصبحت لا تؤثر على بعض الحشرات المكتسبة للمقاومة، إضافة إلى أنها تترك أثاراً سامة وخطيرة على على بعض الحشرات المكتسبة للمقاومة، إضافة إلى أنها تترك أثاراً سامة وخطيرة على جسم الإنسان، وتحدث تلوثاً للبيئة إلى درجة منع استعمال بعض هذه المواد الكيميائية. مجموعة الأبحاث التي تساهم فيها التقنيات النووية والإشعاعية
❊ حفظ الأغذية بالإشعاع.
❊ معالجة تلوث أعلاف الحيوانات والدواجن بالميكروبات المرضية والفطريات المفرزة للسموم الفطرية.
❊ استحداث طفرات محصوليه جديدة عالية الإنتاج ومقاومة للآفات باستخدام الإشعاع.
❊ استخدام الإشعاع في تنمية الثروة الحيوانية.
❊ تعقيم الحشرات بالإشعاع للقضاء على الأنواع الضارة منها.
❊ استحداث طفرات ميكروبية ذات قدرة عالية على إنتاج مركبات ذات أهمية اقتصادية مثل الفيتامينات والإنزيمات والمضادات الحيوية والأحماض العضوية والأحماض الأمينية الأساسية والكحوليات والسكريات العديدة.
❊ استخدام التقنيات النووية والإشعاعية في زراعة الصحراء وذلك عن طريق استخدام الإشعاع في استنباط وتطوير سلالات من النباتات الملائمة للظروف الصحراوية من حيث مقاومتها للجفاف والملوحة ونوعية التربة.
❊ تحديد عناصر تغذية النبات حيث تستخدم النظائر المشعة في الدراسات التي تتعلق بتسميد النبات وتحديد كميات الأسمدة الضرورية له وهذا أفاد كثيرا في ترشيد استخدام الأسمدة الكيماوية.
استخدام التقنيات النووية والإشعاعية في المحافظة على الأصول الوراثية.
في مجال المياه: استعملت النظائر المشعة في قياس السيلان السطحي لمياه الأمطار والثلوج، وفي معرفة جريان الأودية والأنهار، وفي قياس تسرب الماء من السدود والبحيرات، وكذلك في دراسة المياه الجوفية بتحديد مصدرها وعمرها وسرعة جريانها واتجاهها، وفي معرفة الاتصال بين الأحواض المائية وقابلية ترشحها بالإضافة إلى تطهير مياه الصرف الصحي.
وفي مجالات أخرى: الكشف عن الجريمة وتحديد أعمار الأثريات وحفظ الأصول الوراثية.
التنوع البيولوجى أو الحيوي
لقد أمر الله تعالى الإنسان بحفظ التنوع الحيوي، وكان أول بنك لحفظ تلك الموارد الوراثية هي سفينة النبي نوح) عليه السلام) وقت الفيضان، والتي حمل فيها كافة الانواع الحية انذاك، اثنين من كل نوع امتثالا لامر الله تعالى وبالتالي كانت تلك الحادثة فكرة عمل بنوك الجينات التي عمل بها الإنسان في القرن العشرين في محاولة منه على الحفاظ على ما بقي من الكائنات الحية من خلال العديد من التقنيات المتاحة.
ومن التقنيات التي تتقاطع مع أهداف الهيئة العربية للطاقة الذرية هي التقنيات النووية والإشعاعية التي تعتمد على تأثيرات الإشعاع الصادر عن المواد المشعة) النظائر المشعة).
ويتم حفظ الموارد الوراثية إما في نفس الموقع التي تعيش فيه أو تؤخذ خارج موقع معيشتها.
يعني التنوع البيولوجي أو الحيوي تعدد في أشكال الطبيعة الحية والتي تتفاعل مع بعضها حيث يعتبر مقياس لمدى صحة الأنظمة البيولوجية. وهناك العديد من العوامل التي تساهم في الإضرار بالبيئة الطبيعية منها الظروف المناخية والضغط السكاني والنمو الصناعي والزراعي وبالتالي تزايد الطلب على مصادر الغذاء والماء والطاقة بالإضافة إلى تزايد معدلات التلوث البيئي مما يساعد على انقراض العديد من الأجناس الحية وتخفيض في معدلات التنوع البيولوجي. إن اختفاء (انقراض) أياً من الأجناس الحية هو فقد لأحد المصادر الطبيعية للغذاء أو العلاج أو إهدار لمكونات التنوع الوراثي أو تهديد للمناخ العالمي ولبيئة الإنسان والمحيط الحيوي. وتشير البيانات الأخيرة إلى أن العالم قد فقد من سبعينيات القرن الماضي ما يقرب من ثلث الحياة البرية وأن الجنس البشرى يمحو نحو 1٪ من الأنواع التي تسكن الكرة الأرضية كل عام إن للتقنيات النووية دورا هاما من أجل دعم التنوع البيولوجي من خلال الدراسات الإقتفائية (الكربون 14) لإجراء تقديرات دورية لمستوى إنتاج البيئة المائية وتركيز مجتمعات العوالق الهائمة.
التصوير بالأشعة السينية لتقدير معدل نمو المرجانيات البحرية.
العلاقة النسبية بين نظيرى الكربون المشع (الكربون 14) (كربون 13) فى تقدير أعمار المنظومات النباتية والحيوانية.
الدراسات الإقتفائية باستخدام النظائر المشعة لقياس معدلات التمثيل الضوئي فى الأجناس النباتية وتقدير وظائف الأعضاء والتغيرات في حجم السوائل البيولوجية.
والمحتوى المائي ومعدلات التمثيل الغذائي في الأجناس النباتية والحيوانية تحت الظروف البيئية المختلفة.
استخدام طريقة المسح المناعي الإشعاعي لتقدير المستويات الهرمونية ومعدلات الخصوبة في الأجناس الحيوانية.
استخدام طرق التنشيط النيترونى والامتصاص الذرى والقياس بالأشعة السينية الوميضية لتقدير تركيز مختلف العناصر الشائعة والشحيحة في العينات الأحيائية.
إستخدام التقنيات الإشعاعية لرفع كفاءة أداء بنوك الأمشاج التناسلية المتميزة.
إستخدام النظائر مثل الفوسفور32، والهيدروجين 2، والكبريت 35، من أجل توصيف الحامض النووى وبالتالى الجينات الخاصة بكل كائن ويتميز الفوسفور بنشاطه النوعى العالى. والطريقة التقليدية لوسم الحامض النووى تتم إما بإحلال الفوسفور 32، محل أجزاء من النيوكليدات فى تسلسل الحامض النووى أو إضافة الفوسفور في نهاية الجزيء.
تستخدم الخلايا الجسدية فى طريقة حيث توضح خريطة للكروموسومات لها مدى طويل وتعتمد هذه الطريقة على تكسير الأشعة السينية للكروموسومات لبيان المسافات بين علامات الحامض النووي.
مسبار الحامض النووي الموسوم بالنظائر المشعة ويعتبر وسيلة مفيدة فى بحوث هندسة الجينات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.