أكّد نوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة الإعلام السمعي البصري، أنّ مهمة هذه الهيئة تعديلية على غرار الهيئات المتخصصة في مجال السمعي البصري في العديد من الدول الديمقراطية، مشيرا إلى أنّ تنظيم القطاع بصفة عامة وتنظيم آلية إعطاء التراخيص للإذاعات والتلفزة والتحضير لتغطية الانتخابات المقبلة هي أبرز الملفات التي ستعمل عليها الهيئة. وعبر اللجمي، في حوار لإذاعة مونت كارلو الدولية، عن أمله أن تخدم هذه الهيئة تفعيل المسار الديمقراطي في تونس، وأن تكون بالتعاون مع كل المعنيين بهذا الميدان لتنظيم القطاع وتأهيله أكثر والارتقاء بالمنتوج السمعي البصري، قائلا " نأمل أن تكون النتائج الإيجابية في أقرب وقت ممكن خاصة أن الانتخابات على الأبواب ودور الهيئة التعديلية مهم جدا ، لتنظيم تغطية العملية الانتخابية وإعطاء كل صاحب حق حقه حسب أمور علمية عادلة". وفي سؤال عن استقلالية الهيئة بعيدا عن الانقسامات في الشارع التونسي، رد اللجمي أن جميع أعضاء الهيئة عازمون أن تكون هذه الهيئة مستقلة، مؤكدا أنه حتى الآن ليست هناك ضغوط سياسية مع وجود العديد من التطمينات اللازمة التي تؤكد أنه لن تكون هناك أية تدخلات من أي طرف كان.