بقلم / منجي باكير لعلّه التوصيف الصّحيح الذي اهتدى له سليم الرياحي لمّا كتب على صفحته الرّسميّة ناعتا الطّاهر بن حسين صاحب قناة الحوار و نوفل الورتاني الإعلامي بقناة التونسيّة بأّنهما (دراويش حريّة التعبير) ، وصْف دقيق و معبّر عن التخبّط الأرعن و الشّطحات الإعتباطيّة التي دأب عليها الثنائي ، وصْف جاء على مقاس من احترف الدّجل الإعلامي و احتكر سوقيّة الخطاب و فراغه ، وتقمّص التهريج و السّخريّة الممجوجة و جعل كلّ همّه إحباط العزائم و توزيع الشّتائم و التحقيرمن كلّ جهود البناء ، وصْف اهتدى له سليم الرّياحي و عزّزه بتذكير الطّاهر بن حسين و نوفل الورتاني بأنّهما منذ وقت غير بعيد جاءا يتلحّسان على أعتابه و يستعطيانه الأموال التي بدت لها اليوم أموالا مشبوهة و لو على حساب بعض التنازلات ،،، ذكّرهما الرّياحي أيضا بنفاقهما الإعلامي المُعلن والظّاهر مدافعا بشراسة على حريّة التعبير و المحتجّ على قطع بثّ التونسيّة و الحال أنّهما صفّقا و هلّلا و غمرتهما الأفراح لمّا أغلق العسكر أكثر من عشرة قنوات تلفزيّة في مصر ! ربّما إقتصر الرّياحي في توصيفه هذا على الورتاني و بن حسين لحصريّة مشكلته معهما ، لكن في الواقع إطلاق نعْت الدّروشة الإعلاميّة يطال كثيرا ممّن انتسبوا للإعلام الرديء و اغتنموا فرصة تواصلهم مع النّاس بأن يبثّوا سمومهم و ترّهاتهم و أكاذيبهم و فتنهم غير عابئين لا بالرّوابط الوطنيّة و لا بضوابط المهنة و لا حتّى بأبسط القيم الأخلاقيّة ، جمعوا كلّ غيضهم و كيدهم ليكيلوا التّهم و يدعوا إلى التمرّد و العصيان و تقويض أركان الدّولة في لغة سمجة بغيضة تقطر كرْها و حقدا مستعينين بديكورات هابطة و ضيوف أكثرهم على مقاس انحطاطهم .