استضافت اذاعة جوهرة أف أم عضو النقابة التونسية للصحفيين زياد الهاني اضافة الى مدير جريدة المغرب الصحفي زياد كريشان للحديث عن قضية الصورة التي اعتمدتها الصحيفة في تغطيتها للمسيرة الاحتجاجية المنادية بالحرية والتي انطلقت من شارع محمد الخامس والتي ضخم عدد المشاركين فيها عن طريق تقنية الفوتوشوب. في بداية حديثه اعتبر كريشان أن" الصورة التي ضخمت كانت مجرد اجتهاد خاطئ من المكلف باعداد الصور في الجريدة" مضيفا " عندما تبينا أن الخطأ كان عن حسن نية وقلة خبرة من صحفي شاب في بداياته قررنا توجيه توبيخ الى المعني بالأمر و عدلنا عن قرار طرده". واعتبر كريشان أنه " لم تكن لدى أسرة التحرير نية سياسية مبيتة من خلال تضخيم عدد المشاركين في المسيرة" مضيفا " نحن لم نقل أن عدد المشاركين في المسيرة ضخم جدا فبالعودة لمقالاتنا التحليلية داخل الصحيفة قد تلاحظون ذلك بل اعتبرنا المسيرة حدث هام وجب التركيز عليه". وقال كريشان " أتحمل مسؤوليتي كاملة عن هذا الخطأ مع أنه خطأ مهني ونحن حريصون في جريدتنا على احترام أخلاقيات المهنة لكن هذا لا يعني أننا لا نخطأ" مضيفا " لقد أخذنا العبرة من خطأنا ونأمل أن لا يتكرر". من جهته قال زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للصحفيين أن " النقابة التونسية توجهت بمراسلة لمدير جريدة المغرب ورئيس تحريرها عبرت فيها عن استيائها من عملية الفبركة" مضيفا " ان مثل هذه العمليات تضرب أخلاقيات المهنة الصحفية". وعبر الهاني عن استغرابه من " ردود فعل المسؤولين عن جريدة المغرب من موقف النقابة التونسية للصحفيين" قائلا " من واجب النقابة التدخل في مثل هذه التجاوزات و القائمين على تسيير الجريدة أحرار في ايجاد التبريرات التي يرونها مناسبة لأنها تهمهم بدرجة أولى ولا تهم النقابة". وقال الهاني " نحن اليوم في عالم اتصال مفتوح ومحاولة تجنب الحديث عن مثل هذه التجاوزات تجاوزه الزمن" مضيفا " قضية الفبركة قضية هامة على الصعيد الوطني ونقابة الصحفيين التونسيين نقابة مستقلة تدافع عن الممارسة السليمة للمهنة الصحفية ولما ترصد خطأ تتحرك مهما كان الطرف القائم بالخطأ بعيدا عن الأهداف السياسية والاديولوجية.