اخبريني أنت ماذا أضاف إليك وجود اله في حياتك.. أضاف الحياة.. منذ أن وجد البشر وهم في بحث دائم عن اله يعبدونه.. عبد الإنسان الشمس والقمر والنار وحتى الشيطان.. المهم أن الفطرة تدفعني للإحساس باني عبد لقوة خارقة.. جميل أن يشعر المرء أن له سند يلتجأ إليه كلما ضاقت السبل وصدت الأبواب.. هو أمل أعيش به.. قد تستغرب كلامي وتتهمني بالنفاق والفصام خاصة وان هيئتي وتصرفاتي لا تدل أبدا على هذا الحب الساكن في صدري تجاهه.. اجلس وحيدة أحيانا أقول في نفسي لما أتصرف هكذا معه أحبه واعصيه وقد اكره نفسي واحتقرها ويدفعني تأنيب الضمير والإحساس بالذنب للهرب منه انغمس في ملذاتي محرمة أو محلله كانت المهم أن أنساه ولكن لا مهرب منه إلا إليه.. يخجلني أحيانا أن اشعر انه يقرا أفكاري ويتطلع لما في قلبي ولكن أيضا افرح لهذا لأنه سيعلم مدى حبي له .. قد تكون المشكلة أنني لم أولد في مجتمع إسلامي بل تربيت تربية عربية ولكن بروح غربية متحررة إلى حد ما واليوم ومع ثقافات الإعلام الديني التي تهب علينا من كل حدب وصوب والتي مهما صممنا الآذان عنها فإنها ستفرض نفسها علينا من خلال الآخرين صعب الأمر كثيرا وجعلني انفر من سلوكيات عديدة.. اشعر أحيانا أنهم يتحدثون عن اله غير الهي.. عن العذاب والقبور والعورات والمحرمات.. هل شعرت يوما أن لك صديق تجده عند الضيق يسمعك ويحن عليك وتستطيع التعويل عليه مهما صعب الأمر والاهم من هذا انه لا ينتظر منك مقابل.. حتى كلمة شكرا قد تجحدها ومع هذا لن يكف عن تقديم الدعم لك.. لم ارتح لغيره أحس أن الحياة مظلمة دونه.. تركني والدي وأنا صغيرة وكنت اشعر بخوف شديد كلما مرضت أمي لقناعتي انه ليس لي سواها وأخشى أن يختطفها الموت ولكن معه يختفي هذا الإحساس ويعوضه إحساس بالأمان والطمأنينة لأني مدركة انه لن يمرض ولن يموت ولن يتخلى عني بأي حال من الأحوال.. فيه كل الصفات التي اعشقها.. قوي رحيم غفور عادل.. ماذا تريد أكثر من هذا.. كيف تريدني أن أنام بسلام في مكان ليس له وجود فيه..كم هو رائع هذا الذي نبصره بقلوبنا.. لست في حاجة لان أكون ذات تعليم عال وقدر هائل من الثقافة ومتمكنة من الفيزياء والكيمياء وعلوم الفلك وغيرها حتى أدرك أني لم آتي من عبث وان وراء الشمس والقمر خالق عظيم.. حاول آن تعطي نفسك فرصة.. أن تفتح قلبك له ادخل في تحد مع نفسك فستجدها تواقة لعبودية من هذا النوع.. عبودية تحافظ على كرامتك وشخصيتك.. أنا مثلك لا أريد أن أكون أسيرة مجموعة عبادات تحولت بمرور الوقت للأسف إلى عادات ولا أريد أن أكون متدينة فقط لعوامل وراثية وليس هذا أبدا هو المطلوب بل أن تختار دينك عن قناعة وان تسعى لتكون مؤمنا لأنك تدرك أن راحتك الحقيقية في أن يكون لك اله يحبك ويحميك.. أنا لا استطيع أن اطمئن لثانية وحياتي خالية من اله.. مديحة بن محمود كيف تطمئن وحياتك خالية من إله....؟؟ (1) كيف تطمئن وحياتك خالية من إله....؟؟ (2) كتابات لمديحة بن محمود Ces tunisiens qui rencontrent le Christ !