انطلقت المصالح الطبية العمومية بولاية قبلي، مطلع الاسبوع الجاري، في استغلال منظومة اخذ المواعيد عن بعد، بين المستشفى الجهوي بقبلي والمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، وفق ما اكده المدير الجهوي للصحة الكيلاني الخياري واوضح الخياري صباح اليوم الثلاثاء لصحفي "وات"، انه تم موفى الاسبوع المنقضي، اجراء عملية محاكاة ناجحة لاخذ المواعيد عن بعد بين المستشفى الجهوي بقبلي والمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، وذلك بتضافر جهود كافة الاطراف التي تدخلت لانجاح هذه العملية من ادارة جهوية للصحة بقبلي ونظيرتها بصفاقس ومصالح الاعلامية بالمؤسسات الصحية المعنية، ليتم الشروع منذ مطلع الاسبوع الجاري في اخذ المواعيد الطبية عن بعد في عديد الاختصاصات المتوفرة بالمستشفى الجامعي بصفاقس والتي تشمل امراض المعدة والكبد وجراحة الاطفال وامراض النساء والتوليد والامراض الجلدية والسارية، اضافة الى الامراض النفسية وطب اعصاب الاطفال والامراض الصدرية والطب الباطني وامراض الغدد والسكري وامراض الدم. واشار الى ان الخارطة الصحية على المستوى الوطني تنقسم الى الخط الاول، الذي يشمل مراكز الصحة الاساسية والخط الثاني الذي يشمل المستشفيات الجهوية ثم الخط الثالث الذي يشمل المستشفيات الجامعية التي تتوفر على اختصاصات وامكانيات اكبر، وبيّن انه اصبح بالامكان تحويل المريض مباشرة من الخط الاول الى الخط الثالث في حال استوجبت حالته الصحية متابعة باكثر دقة باحد المستشفيات الجامعية نظرا لعدم توفر الامكانيات بالمستشفى الجهوي. ... واضاف ان وحدة اخذ المواعيد عن بعد بالمستشفى المحلي الاقرب للمريض تتكفل بتوجيه مراسلة للعيادة المطلوبة من الطبيب عن بعد لوحدة اخذ المواعيد بالمستشفى الجهوي التي تتكفل بدورها بضبط موعد عيادة طبية للمريض بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر دون ان يتكبد المريض عناء التنقل، لتصله ارسالية على هاتفه الجوال تحدد له موعد اجراء العيادة. واكد ان الادارة الجهوية للصحة بقبلي، تعمل حاليا على تعزيز منظومة اخذ المواعيد عن بعد مع عدد من المؤسسات الطبية الجامعية الاخرى، والتي ستمكن قريبا من ربط المستشفى الجهوي بقبلي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وبجميع المستشفيات الجامعية بولايات المنستير وسوسة وتونس الكبرى والمهدية، وذلك لمزيد تسهيل وتقريب الخدمات الطبية من المواطن. واشار الى ان منظومة اخذ المواعيد عن بعد، موجودة منذ مدة على مستوى جهوي، حيث يتم اخذ المواعيد للمرضى بين المسشفيات المحلية والمستشفى الجهوي وخاصة بين المستشفى المحلي بدوز والمستشفى الجهوي، ذلك ان استعمال هذه المنظومة بالمستشفيين المحليين بالفوار وسوق الاحد، لا يزال متعذرا بسبب بعض الاشكاليات التقنية التي يتم العمل على تذليلها قريبا، مشيرا الى ان تحويل المرضى للمستشفيات الجامعية لا يعني عدم وجود الاختصاصات الطبية بالمستشفى الجهوي، الا ان بعض الحالات تتطلب امكانيات اكبر ومتابعة ادق لا يمكن تامينها الا بالمستشفى الجامعي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
