افتتحت دار الثقافة حامة الجريد صباح اليوم الخميس احتفالات ولاية توزر بشهر التراث بتأثيث ندوة فكرية بعنوان "تراثنا هويتنا وحمايته مسؤوليتنا" وقع خلالها تقديم فكرة عن المواقع الاثرية والتراث المادي واللامادي لمنطقة الحامة وسبل حمايته والحفاظ عليه. واعتبرت الندوة نافذة تعرف بجوانب من تاريخ حامة الجريد باعتبارها بوابة لجهة الجريد وشهدت حقبات تاريخية متنوعة ومساهمة ثرية خاصة فيما يتعلق بالتراث الديني للبلاد التونسية قدم خلالها ممثل المعهد الوطني للتراث مراد الشتوي مداخلة عرف فيها في مرحلة أولى بالمخزون التراثي لولاية توزر وسبل المحافظة عليه والتعريج بعدها على منطقة حامة الجريد. وبين ممثل المعهد الوطني للتراث في تصريح لوات أن القسم الثاني من المداخلة خصصها لكيفية المحافظة على التراث والتشريعات والقوانين التي تحميه من الاعتداء والتشويه وهي تشريعات استمدت من مجلة حماية التراث الاثري والتاريخي والفنون الشعبية نشرت سنة 1994 ونقحت سنة 2001 وتنقيح ثان سنة 2011. ... وأوضح أن التشريعات تسلط عقوبات على المعتدين من سرقات أو حفر عشوائي في المواقع الاثرية ملاحظا أن المداخلة لاقت تفاعلا من المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الثقافي في حامة الجريد. ولفتت من جهتها مديرة دار الثقافة حامة الجريد آمال الحاجي أنه في إطار الدورة 33 لشهر التراث تحت شعار "تراثنا رؤية تتطور... تشريعات تواكب" أعدت المؤسسة مجموعة من الفعاليات المتنوعة موزعة بين ندوات فكرية وورشات حية فضلا عن اطلاقها مشروعا فكريا يقوم على تجميع مختلف الكتب والمراجع والنصوص التاريخية التي كتبت حول حامة الجريد في مختلف المجالات كالعمران والتحولات الاجتماعية والموروث الديني والثقافي والعادات والتقاليد بغاية احداث مكتبة داخل فضاء المؤسسة تكون مرجعا للباحثين عن تراث وتاريخ المنطقة. وتنظم كذلك ندوة حول النحلة ودورها في تشكيل الأنماط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحامة الجريد يقدم فيها أحد الحرفيين فكرة عن أهمية النخلة باعتبارها مورد رزق لكافة السكان سواء بالاستغلال المباشر أو غير المباشر وتثمين مكوناتها ومخلفاتها يتلوها معرض للحرف التقليدية المستمدة من سعف النخيل من القفة التقليدية الى منتجات مبتكرة وورشات حية في تثمين منتجات النخلة على غرار كيفية إعداد سكر التمر وتحويل نوى التمر الى قهوة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار