اطلع المشاركون في أشغال الجلسة الختامية للجنة القيادة الوطنية المكلفة بمتابعة تنفيذ مشروع "المبادرة من أجل التنمية" الذي تنجزه وزارة التشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بتمويل من مملكة النرويج، المنعقدة أمس الخميس، بمقر الوزارة، على أهم النتائج المحققة إلى غاية تاريخ اختتام تنفيذ المشروع في 30 نوفمبر 2023 . وتم في إطار هذا المشروع ، حسب عرض تم تقديمه حول مسار المشروع وأهم النتائج التي تحققت في إطاره، تنظيم دورات تكوينية خصوصية لفائدة المكونين والإطارات البيداغوجية بالمؤسسات التكوينية العمومية والخاصة إضافة إلى إعداد أدلة بيداغوجية خاصة بالتكوين في مجال ريادة الأعمال وإطلاق أول بوابة وطنية خاصة بالمبادرة الخاصة، وفق بلاغ صادر مساء الجمعة عن وزارة التشغيل. ... وساهم هذا البرنامج في تهيئة ثلاثة فضاءات مبادرة بكل من ولايات قفصة وتوزر ومدنين وإنجاز تشخيص معمق لسلاسل القيمة لدفع المبادرة الخاصة والرفع من إحداث مواطن الشغل اللائق في ولايات الجنوب الستة المعنية بالمشروع ومنها الطاقات المتجددة والسياحة البيئية وصنع مواد التجميل من المواد المعدنية وغيرها. كما تم انجاز مسابقات في مجال المبادرة الخاصة لفائدة الراغبين في ريادة الاعمال من المتكونين المسجلين بمراكز التكوين المهني العمومية والخاصة بولايات الجنوب المعنية بالمشروع والتلاميذ بالمرحلتين الأساسية و الإعدادية ورواد دور الشباب ومراكز المهن وإشهاد الكفاءات بالمؤسسات الجامعية، وتمتع خلال هذه هذه المسابقات والمخيمات التدريبية 656 متكونا بالمرافقة والتأطير وتتويج 19 فكرة مشروع مجددة و قابلة للإنجاز. وثمن رئيس الديوان عبد القادر الجمالي في بداية الاجتماع عن مستوى التعاون التونسي النرويجي في مجال التشغيل والتكوين المهني وخاصة ملف ريادة الأعمال، مُؤكدا على النتائج الإيجابية لبرنامج المبادرة من أجل التنمية والذي انطلق منذ سنة 2018، وأفضى إلى جملة من الإنجازات والمكتسبات النوعية ذات البعد الجهوي والوطني في مجال ترسيخ ثقافة المبادرة ورقمنة وتوحيد مصادر المعلومات والخدمات المسندة من مختلف هياكل المساندة والتمويل. ومن جهتها أبرزت نائبة الممثل المقيم للبرنامج كريستوفولي فيجديس عن أهمية مسار التعاون المشترك التونسي النرويجي في مجال التشغيل والتكوين المهني، مؤكدة استعداد بلادها مزيد دعم التعاون والشراكة في المجال. كما أكد المديرون الجهويون الحاضرون في هذه الجلسة الختامية للجنة القيادة على أنّ مشروع "المبادرة من أجل التنمية"، قد ساهم في إحداث ديناميكية جهوية عبر إرساء وتطوير شراكات جديدة مع الجمعيات والقطاعين العام والخاص لتنمية روح المبادرة ودفع نسق الاحداثات الجديدة للمشاريع بالإضافة إلى المساهمة في إرساء مقاربة المعالجة الجهوية الدقيقة لواقع ريادة الأعمال وفقا للخصوصيات المحلية القادرة على تلبية حاجيات النسيج الاقتصادي المحلي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
