- "أكثر من 30 بالمائة من الكهول في تونس يعانون من السمنة التي تشكل ارضية خصبة للامراض غير المنقولة ومن بينها بالخصوص السكري وضغط الدم وامراض القلب " ذلك ما اعلنه الاخصائي في التغذية و الكاتب العام للجمعية التونسية لعلوم لتغذية الطاهر الغربي في تصريح ل(وات) اليوم على هامش انطلاق اعمال المؤتمر الافريقي الاول للتغذية الذي يتواصل بالحمامات من 6 الى 8 اكتوبر. وأشار الى أن المؤتمر الافريقي للاغذية الذي ينتظم بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة عديد الاخصائيين وطلبة الدكتوراه من السينغال وبوركينا فاسو والكونغو والمغرب والجزائر بالاضافة تونس البلد المنظم و النمسا وفرنسا وبريطانيا سينظر في جملة من المحاور العلمية ومن ابرزها "السمنة لدى الاطفال" و "السلوك الغذائي والنشاط البدني" و " الاغذية الغنية بالعناصر الحيوية". وبين في هذا السياق ان التطور الكبير لمرض السمنة يزداد خطورة خاصة وانه اصبح يمس الاطفال الصغار حيث يصل عدد المصابين بالسمنة من الاطفال الاقل من خمس سنوات في العالم الى 41 مليون حالة ربعهم اي اكثر من 10 ملايين حالة ينتمون الى القارة الافريقية ومن بينها عديد الحالات في تونس (قرابة 5 بالمائة). وشدد في تصريحه على الحاجة الملحة الى بعث معاهد جهوية للتغذية بمختلف جهات الجمهورية، مبرزا ان المسالة باتت "ضرورة مؤكدة" من اجل تقريب الخدمات الصحية ذات العلاقة بالتغذية وبالتوعية واتباع السلوكات الغذائية السليمة خاصة وانه يتم سنويا في تونس تسجيل قرابة 20 الف اصابة جديدة بمرض السكري واغلبها ذات علاقة بالسمنة وبالعادات الغذائية السيئة. واشارت رئيسة الجمعية التونسية للتغذية الدكتورة هندة الجموسي كمون من جهتها، الى ان سوء التغذية واضطرابات السلوك الغذائي من ابرز العوامل البيئية التي تؤدي الى السمنة لاسيما أن الاطفال يستهلكون اليوم مواد غنية بالدهون والسكريات اي غنية بالحريرات مقابل قلة الحركة والخمول والبقاء لساعات امام الحاسوب او امام اللوحات بما يؤدي الى زيادة في الشحوم وبالتالي الى السمنة. و يتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر جملة من المحاضرات التي ستعنى بالسلوك الغذائي والنشاط البدني باعتبار اهميته في الوقاية على اساس تلازم التغذية الصحية المتوازنة مع النشاط البدني المنتظم والمستمر بالاضافة الى التعمق في محور التغذية الغنية بالعناصر الحيوية التي لها فوائد صحية للانسان على غرار الرمان والتمور والحلبة وحبات الكتان والطماطم الغنية بالعناصر المضادة للاكسدة.