- مكنت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خلال هذا الأسبوع 250في قبلي فلاحا في قطاع الزراعات الجيوحرارية من منح مالية متفاوتة بحسب الأضرار التي لحقت مشاريعهم جراء الرياح التي شهدتها المنطقة في شهري مارس وأفريل الماضيين والتي تسببت في إتلاف محصول القرعيات (بطيخ وخيار) يناهز 275 طنا إضافة الى تضرر الأغشية البلاستيكية وهياكل الكثير من البيوت المحمية وفق ماأاكده اليوم رئيس مصلحة بدائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية احمد عبد الدايم. وأوضح المصدر ذاته لمراسل (وات) أنه إثر القرار الذي اتخذته وزارة الاشراف باعتبار منطقة قبلي منطقة منكوبة في قطاع الزراعات الجيوحرارية بسبب اضرار الرياح في الموسم الفلاحي /2015 -2016/ تم تقدير حجم الأضرار التي لحقت كافة المشاريع بالجهة في مناطق قبلي الشمالية وقبلي الجنوبية وسوق الأحد ودوز والفوار ليبلغ الحجم الجملي للخسائر حوالي 795 ألف دينار، أقرت الدولة تمكين الفلاحين المتضررين من تعويضات تقدر إجماليا ب 387 الف و300 دينار تم صرفها خلال هذا الأسبوع حتى يتمكن كافة الفلاحين من استئناف نشاطهم في أفضل الظروف خاصة وأن هذه المشاريع تعتبر مورد الرزق الوحيد للكثير منهم. وأضاف عبد الدايم، أنه حرصا على حماية قطاع الزراعات الجيوحرارية الذي يعتبر ثاني أهم قطاع اقتصادي بالجهة بعد إنتاج التمور كثفت المصالح الفلاحية في الجهة الزيارات الميدانية لمختلف المشاريع وتم تنظيم عدد من الأيام الإعلامية والتحسيسية قصد حث الفلاحين على العناية بتركيز مصدات الرياح حول المشاريع ككل وحول مقاسمهم للحد من قوة الرياح وتأثيراتها على البيوت المحمية مع العمل على الاتصال بشركات التأمين للنظر في كيفية تأمين هذا النوع من المشاريع وخاصة المنتوجات وهياكل البيوت المحمية لمساعدة الفلاحين على مجابهة الأضرار في المستقبل . وبخصوص هذا القطاع أكد ذات المصدر أن الجهة شهدت في سنة 1986 انطلاق أول تجربة على المستوى الوطني لاستغلال المياه الجوفية الحارة في القطاع الفلاحي من خلال إحداث مشاريع الزراعات الجيوحرارية ويمسح القطاع حاليا 97 هكتارا ينتفع منها 375 فلاحا عبر استغلال 1250 بيتا محميا تزرع على موسمين في السنة الأول يمتد من شهر اوت الى شهر ديسمبر خاص بالزراعات البدرية والثاني من ديسمبر الى شهر جوان وخاص بالزراعات الفصلية أي بمعدل استغلال يناهز 10 أشهر في السنة، مشيرا إلى أنه تم في الموسم الحالي 2016/2015 استغلال 75 هكتارا من القرعيات داخل هذه البيوت المحمية.
