دشن وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء السبت "ساحة الإعلامية عواطف حميدة" الواقعة قبالة مقر ولاية المنستير وذلك بحضور والي المنستير ونواب مجلس الشعب عن ولاية المنستير وأفراد عائلة الفقيدة ونشطاء من المجتمع المدني وذلك في إطار فعاليات إحياء اليوم الوطني الأولمبي. وأكد بن ضياء أهمية ردّ الإعتبار، في هذا الظرف بالذات، لكلّ من قدم الإضافة في تونس في مجالات الصحافة والإعلام والثقافة والفن والإبداع والرياضة. واعتبر الوزير أنّ مبادرة ولاية المنستير تخصيص ساحة باسم الإعلامية اللامعة المرحومة عواطف حميدة تخليدا لذكراها تعد بادرة طيّبة جدّا وإن جاءت بعد زمن طال نسبيا مذكرا بدورها الريادي في تكريس حريّة الإعلام والصحافة وفي الدفاع عن إذاعة المنستير. كما ترحم على روح نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين التونسيين السابقة التي توفيت الأسبوع الماضي وقد ناضلت خلال مسيرتها، بشراسة من أجل تكريس حريّة الإعلام. كما دشن والي المنستير عادل الخبثاني الذي دشن في مقر إذاعة المنستير معرضا حول مسيرة الإعلامية عواطف حميدة مبرزا أنّ تكريم المرحومة عواطف حميدة هو تكريم لكلّ الإعلاميين. وشدد أفراد عائلة الإعلامية عواطف حميدة (ولدت يوم 5 ماي 1959 وتوفيت مقتولة يوم 2 ديسمبر 2001) على تمسكهم بطلب إعادة فتح ملف القتل للكشف عن الحقيقة قائلين "لن يتركوا حالة الحداد على عواطف قبل أن تكشف حقيقة عملية قتلها". وأفاد الحكم الدولي في ألعاب القوي ورئيس مصلحة استغلال المعدّات في إذاعة المنستير الهاشمي الفيلالي أنّ عواطف قد تألقت في السبعينات في رمي الرمح والصحن ودفع الجلة ضمن النجم الرياضي الساحلي فرع ألعاب القوي وحصدت عدّة جوائز مؤكدا أنّها كانت ذات أخلاق دمثة جدّا ومحل احترام الجميع. وأشار الإعلامي الصادق بوعبان أنّه كان رئيس مصلحة البرامج بإذاعة المنستير عندما التحقت عواطف للعمل هناك سنة 1988 وكانت أوّل حصة لها بعنوان "همس المساء" وتولت قبل ذلك التنشيط باللّغة الألمانية ضمن ما كان يعرف في إذاعة المنستير "بالإذاعة السياحية". وبين أن عواطف حميدة أنتجت أهم البرامج في إذاعة المنستير في تلك الفترة على غرار "قوس قزح" و"إنّ من العزم لقوّة" و"مخبر الحياة" و"خيمة عربية" مؤكدا أنّها كانت متألقة في التنشيط بشهادة الجميع. وأضاف بوعبان أنّها خاضت تجربة تلفزية مع انطلاق قناة 21 وأنتجت برنامج "شباب على الدوام" الذي سجل نجاحا كبيرا في التلفزة التونسية وكان المنعرج في مسيرتها إذ كلفت بعد ذلك بمهمة المساعدة الأولى لمدير إذاعة الشباب وتقريبا بعد سنة تولت مسؤولية إدارة هذه الإذاعة وبعد ذلك أصبحت مديرة الإذاعة الوطنية وكانت أوّل إمرأة تشرف على قناة إذاعية في مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية مؤكدا تفانيها في العمل ونيلها تقدير الجميع وحبّهم. Publié le: 2016-06-05 21:10:45