سبق أن أدلى الإعلامي إلياس الغربي بتصريح لصحيفة «التونسية» كشف فيه عن ملامح برنامج إعلامي ضخم في شكل منوعة شاملة ومباشرة تبث كل يوم أحد لمدة تقارب الست ساعات على القناة الوطنية الأولى. وقال إن برنامجه الجديد سيعنى إلى جانب السياسة بالشأنين الثقافي والاجتماعي وسيسلط الأضواء على واقع الجهات في رصد لشواغل مواطنيها ومدى تقدم المسار التنموي بها.وكان من المبرمج أن تنطلق باكورة حصص هذه المنوعة في أواخر شهر ماي الفارط. وأمام تخلّف هذه المنوعة عن الظهور على شاشة الوطنية الأولى إلى حد الساعة,اتصلت «التونسية» بإلياس الغربي للاستفسار عن سر هذا الغياب...فجاء جواب الغربي معلنا خبر التراجع عن فكرة البرنامج لأسباب تقنية بحتة. حيث أفاد أنّ الاشتغال على هذا المشروع الإعلامي لمدة أشهر كشف له أنه لا يمكن تحقيق نسبة النجاح المطلوبة في ظل غياب الإمكانيات التقنية اللازمة خصوصا أن تنفيذ فكرة البرنامج تحتاج إلى ربط بالأقمار الصناعية وتركيز «بلاتوات» خاصة في الجهات .... وأضاف إلياس الغربي أنه خيّر الانسحاب على تقديم محتوى ليس في مستوى تطلّعات جمهوره,مؤكدا أنه لقي كل الدعم والتشجيع المعنوي من قبل إدارة التلفزة الوطنية. اتصالات أولية و في رده عن سؤالنا حول مدى صحة التسريبات حول إمكانية التحاقه بقناة «التونسية»,صرّح الغربي أنه فعلا توجد اتصالات أولية جداّ حول هذه المسألة .وأردف قائلا: «أنا لست منغلقا على محتوى معين أو وسيلة إعلامية محددة, وأرحب بكل اقتراح إعلامي يحتوي على مقوّمات النجاح ويضمن حرية التعبير,بما في ذلك الالتحاق بقناة «التونسية» والتي هي في نظري قناة ناجحة وتحتل الصدارة في نسب المشاهدة...ويبقى المهم بالنسبة لي هو أن يفرض أي برنامج على أي قناة نفسه على الساحة الإعلامية».