التونسية (الكاف) نظمت أوّل أمس جمعية صيانة وإنماء مدينة الكاف بفضاء «دار الكاهية» وسط المدينة ندوة فكرية حول «أهمية ادراج المدن العتيقة في المسالك السياحية: التجربة المغربية أنموذجا». الندوة افتتحها السيد «عمار ثليجان» رئيس الجمعية الذي اكد على اهمية هذه المحطة الثقافية والفكرية لرد الاعتبار الى مكانة المدينة العتيقة بالنظر الى ما تحتويه من كنوز اثرية نادرة.. وأضاف رئيس الجمعية ان هذه الندوة تندرج في اطار الاستعداد لاحياء «مهرجان مايو» الذي سيقام بين يومي 18 و26 من الشهر القادم وسيشهد حضور كل من وزيري السياحة والثقافة... واثر تقديمه لابرز المحطات الثقافية المقبلة التي تعتزم الجمعية تنظيمها خلال الفترة القادمة تم فسح المجال للدكتور «مصطفى شوايكي»، باحث واكاديمي مغربي مختص في الجغرافيا الحضارية ومحاضر بعدد من الجامعات الغربية ،الذي قدم مداخلة حول التجربة المغربية في مجال التعامل مع المدن العتيقة وكيفية تثمين المملكة لهذا المنتوج السياحي عبر إدراجه في جل المسالك السياحية. وأكد الدكتور «الشوايكي» ان بلاده تضم 31 مدينة عتيقة مصنفة من قبل منظمة اليونسكو أكبرها مدينة مراكش التي تمتد على مساحة 600 هكتار وتعد 182 الف نسمة، مشيرا إلى أنّ هذه المدن مثلت نقاط دفع إيجابي للقطاع السياحي بالمغرب خلال السنوات الاخيرة . من جهة اخرى استغرب الباحث المغربي من تواصل تهميش المدن العتيقة في تونس داعيا في نفس الوقت الى ضرورة حمايتها وتثمينها... وقد شهدت الندوة حضورا مكثفا من جانب الناشطين في المجال السياحي الى جانب مشاركة عدد من الاساتذة المختصين في التاريخ والجغرافيا...