قال السيد محمد الأمين الشخاري وزير الصناعة في لقائه أول أمس بمقر الوزارة بالسيد فتحي خربيش مدير عام «صندوق الأوبيك للتنمية الدولية» أنّ تونس تعمل حاليا على إنجاز برنامج طموح لتلبية الطلب المتزايد للطاقة من خلال إنجاز وحدات للطاقة الكهربائية بكل مكوناتها مؤكدا إنّ النيّة تتجه نحو تفعيل الطاقات الجديدة بالاعتماد أساسا على الإمكانيات الوطنية». وأضاف وزير الصناعة أنّ الشركة التونسية للكهرباء والغاز قد برمجت إنجاز محطات بسوسة ورادس وبنزرت وفق مخطط يهدف إلى مواجهة الطلب الذي بلغ سنة 2012 معدل ٪7 مذكرا بالخصوص بمحطة جديدة ستدخل حيز الانتاج في جوان 2013 بطاقة 250 ميغاواط. وصرح السيد الشخاري بأن الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بلغ ٪11 في فترات الذروة التي تتزامن مع دخول موسم الصيف وهو ما يتطلب طاقة ب400 ميغاواط أي ما يعادل إنجاز محطة كهربائية. وقال الوزير بالخصوص أن محطة توليد الكهرباء بسوسة (سوسة 4) بمنطقة سيدي عبد الحميد التي سيقع إنجازها بفضل التعاون مع صندوق الأوبيك للتنمية ستوفّر سنة 2015 طاقة إضافية ب400 ميغاواط وتقدر كلفتها الجملية بحوالي خمسمائة وتسعين مليون دينار (400م.د). من جهته أعرب مدير عام صندوق الأوبيك للتنمية الدولية عن ارتياحه للتعاون القائم مع تونس وأكد بالخصوص على أن زيارته إلى تونس بمناسبة التوقيع على اتفاقية التمويل الخاصة بمشروع المحطة الكهربائية بسوسة سيفتح صفحة جديدة بين الطرفين مشيرا إلى استعداد المنظمة لتمويل المشاريع لفائدة قطاع الطاقة في تونس بفضل صندوق «انتقال الطاقة» (Transition Founds) الذي انضمت إليه تونس والذي يموّل برامج الطاقة في شكل قروض للقطاع العام والخاص إضافة إلى المنح قصد دعم البنية التحتية الطاقية في البلدان النامية واعتبر أن تونس التي لها تجربة متقدمة في مختلف مجالات الطاقة ستكون من أول المنتفعين بهذه المبادرة.