عمدت مجموعة من المسلحين المنتمين لثوار زوارة إلى الاعتداء على احد أعوان الأمن التونسي في البوابة الحدودية براس الجدير .هذا التصعيد قامت على إثره السلطات التونسية بغلق المعبر أمام حركة عبور المسافرين في الاتجاهين . وجاءت هذه الأحداث على خلفية اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات من الشرطة العسكرية الليبية النظامية المشرفة على البوابة الحدودية من الجانب الليبي ومجموعات من ثوار مدينة "زوارة" غير بعيد عن معبر "رأس جدير" الحدودي بين ليبيا وتونس.واندلعت المواجهات في ساعة متأخرة من مساء الاثنين و تواصلت إلى غاية صباح اليوم وقد استخدمت فيها أسلحة رشاشة خفيفة وأخرى متوسطة مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين المتنازعين كما انتشرت اقاويل غير مؤكدة حول سقوط ضحايا .وبدأت الاشتباكات عندما شنت مجموعات من ثوار منطقة "زوارة" هجوماً عنيفاً على أفراد الشرطة العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي التي بسطت نفوذها قبل يومين على الجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. وأضاف مصدر مسؤول أن المعارك بين الجانبين الليبيين تدور رحاها داخل الأراضي الليبية، وأن وحدات الجيش التونسي والحرس الوطني المنتشرة في المكان في حالة استنفار قصوى تحسباً لأي طارئ، فيما أُغلق معبر "رأس جدير" أمام حركة الأفراد و الآليات .