التصريحات الرنانة والتعليقات على الهواء لا تصنع مدربا على ما يبدو هذه بديهة يجهلها المعلق عندما يجلس على كرسيه المريح ويتناسى كرسي المدرب الهزاز....هذا الوضع عاشه المدرب قيس اليعقوبي منذ فترة قصيرة من الزمن وانتقد من التلفاز مدرب الإفريقي السابق مراد محجوب واصفا إياه بأنه من السذاجة قبول هدف رابع ضد قوافل قفصة في الدقيقة التسعين...وعلى الميدان ومن عشب ملعب المنزه وفي ثاني مباراة له بعد عودته المظفرة من صفاقس بنقطة اهتزت شباك الإفريقي تحت قيادة المدرب قيس اليعقوبي بهدف سجل في الدقيقة 93 رغم اقحامه للمدافع بلال العيفة للمحافظة على هدف التفوق الذي أهداه إياه صانع الربيع والمطر في الإفريقي زهير الذوادي فما هو الوصف الذي ينطبق على الهدف الذي قبله إفريقي قيس اليعقوبي يا ترى...لأنه لفظة السذاجة وحدها لا تكفي علما بأن قيس هو تلميذ المدرب مراد محجوب ومن قلة الذوق نقد الأستاذ...بتلك الطريقة هو التلميذ جالس على كرسي التلفزة المريح وهو يعتقد أن بونا شاسعا صار يفصله عن ميادين التدريب فإذا بالمسؤولين يعيدونه إلى التدريب وكأن كل ما يقال صحيحا ونسوا لنقص في الخبرة حقيقة الميدان ولهذا لا نستغرب ما حصل في المنزه عقب المباراة فقد رد الجمهور الفعل ضد المسؤول الذي هندس عملية قدوم المدرب قيس اليعقوبي وحمله مسؤولية التسرع والانبهار بما يبثه التلفاز. وانبهر رئيس الترجي حمدي المدب بدوره على ما يبدو بفصاحة نبيل معلول ومكنه من فرصة العمر ليتولى تدريب الترجي وضحى معلول بكرسيه في الجزيرة ونزل إلى الميدان مقابل 40 ألف دينار لينقد لا أن ينتقد فهل يقبل قانون اللعبة. ويقولها صراحة بأن الفرق شاسع بين المتابعة في الغرف المغلفة والميدان الفسيح فلهذا الأخضر المستطيل قوانين لا تدرس وإنما تكتسب بالخبرة وبالحدس وهذا ما حدث في الملعب الاولمبي بسوسة فحقيقة الميدان قضت على مرحلة الميكروفون بخماسية تاريخية لن ينساها معلول ولكن هل تجعله يصمد ويواصل ليستفيد من وقعها وهل يسمح له مشغلوه وأحباء الفريق بمواصلة المسيرة؟