يوم 1 جوان 2016 هو تاريخ اجتياز امتحانات الباكالوريا في كلّ الشعب تحت عنوان «عند الامتحان.. يكرم المرء أو يُهان» فما بالك والعائلات التونسيّة مهما كان مستواها المعيشي تعدّل عقارب ساعاتها على هذا التاريخ المثير في واقعنا اجتماعيّا وسياسيّا بعد أن صار الجميع تقريبا يستثمر في التعليم والاستعداد لهذه الامتحانات يتجنّد لها كلّ أفراد العائلة من الكبير إلى الصّغير.. ومن الشّيخ إلى «من يدبي على الحصير» على جميع الأصعدة وخاصة في صلب المصروف اليومي حيث تتحوّل المصاريف برمّتها إلى خانة دفع معاليم الدروس الخصوصيّة على حساب الكماليات خاصة في هذه الأيّام التي تؤشّر إلى المنعرج الحاسم حيث يمرّ تلاميذ الباكالوريا من محطّة إحمائيّة تتعلّق بالباكالوريا التجريبيّة صورة طبق الأصل في إيقاعها وشكلها ومضمونها وزمنها مع المناظرة الأساسيّة حتّى يتدرّب التلاميذ على أجواء الامتحانات وهم من الأجيال التي افتقدت إلى الامتحانات الوطنية في الابتدائي والإعدادي والثانوي. ال «Bac Blanc» حطّت رحالها في كلّ المعاهد الثانويّة انطلاقا من يوم الأربعاء 04 ماي 2016 إلى حدّ يوم الجمعة 06 ماي 2016 ثمّ تتواصل من يوم الاثنين 09 ماي إلى حدّ يوم 11 ماي 2016 تتخلّلها راحة بيومين وهما السبت والأحد على نفس إيقاع امتحان الباكالوريا خلال الدّورة الرئيسيّة والتي ستنطلق من يوم الأربعاء 01 جوان 2016 إلى حدّ يوم الجمعة 03 جوان 2016.. فترتيحة بيومين متتاليين ثم العودة إلى الامتحانات من يوم الاثنين 06 جوان إلى حدّ يوم 08 جوان 2016 لندرك أنّ وزارة التربية حسنا فعلت باعتبار أنّ عامل الزّمن مهمّ وأنّ تواتر مواد الاختبارات مفيد حتى يدرك التلاميذ ما لهم وما عليهم خاصة عند إصلاح فروض الباكالوريا التجريبية ليقفوا على أخطائهم ويأتون عليها بالإصلاح والدّعم والعلاج قبل ساعة الجدّ مع أترابهم وبتوجيه من أساتذتهم خاصة في المواد الأساسيّة باعتبار أنّ هذه المحطّة هي بالأساس للمراجعة ودعم المكتسبات ومزيد الفهم لندرك جيّدا أنّ «الباكالوريا البيضاء» هي اسم على مسمّى... وهي فرصة من معدن الذّهب لا عذر لأيّ تلميذ إذا فرّط فيها.. فما عليه إلاّ أن يقف موقفا كلّه تعقّل وتبصّر وتفهّم وأخيرا حزم وجد وإحساس بالمسؤولية.