قرّر أمس أعضاء الهيئة الإدارية لقطاع الصحة بعد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، تنفيذ اعتصام مفتوح احتجاجا على ما اعتبروه مماطلة وتسويفا في تطبيق الاتفاقيات المبرمة في القطاع و ضرب الحق النقابي قبل الدخول في اضراب عام بعد غد بكافة المؤسسات الاستشفائية. وأكد عثمان جلولي كاتب عام الجامعة العام للصحة في تصريح للصحفيين أن الوقفة الاحتجاجية تأتي احتجاجا على مماطلة الوزارة لمطالب الأعوان وعدم تنفيذ الاتفاقيات داعيا الوزارة إلى فتح ملفات الفساد في أقرب الآجال، متهما إياها في ذات الوقت بالتستّر على المفسدين معتبرا أن موضوع الفساد في قطاع الصحة العمومية أصبح محل تنازع بين الجامعة والوزارة. وأضاف جلولي ان الوقفة الاحتجاجية لم تؤثّر على سير المرفق العمومي باعتبارها اقتصرت فقط على أعضاء الهيئة الإدارية مشيرا الى ان يوم 28 أفريل سيكون يوم إضراب عام في قطاع الصحة بكامل مناطق الجمهورية داعيا الى تطبيق محاضر الجلسات وحل مختلف الإشكاليات قبل هذا التاريخ . وأضاف الجلولي أن وزير الصحة سعيد العايدي «مصر على مخالفة الجميع و عدم إجراء أيّ تقدم في المطالب والالتزامات الممضية بين الطرف النقابي و الوزارة رغم مرور 9 اشهر على توقيعها، بالاضافة الى تلكّؤه في ملفات مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وملفات النقابيين المعزولين» على حدّ تعبيره داعيا وزير الصحة الى الابتعاد عن خوض انتخابات مبكرة على حساب القطاع الصحي مؤكدا أن جميع الاحتمالات واردة بخصوص تحركات اخرى قادمة في صورة عدم استجابة وزير الصحة لمطالب الجامعة العامة للصحة . من جهته، طالب لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي في تصريح إعلامي برحيل وزير الصحة سعيد العايدي، منتقدا أداءه قائلا «آن الأوان لهذه الحكومة أن تراجع تعييناتها ووزراءها» وذلك خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية لأعوان الصحة أمام مقر وزارة الصحة بدعوة من الجامعة العامة للصحة التابعة لاتحاد الشغل. وأضاف لسعد اليعقوبي أن سلوك الوزير ينم عن عدم فهم ودراية بواقع الصحة في تونس وما يتطلبه من إجراءات وطنية عميقة لإصلاحه، مشيرا إلى أن الوزير توجه إلى التفويت في حقوق أبناء الشعب من خلال دعمه المصحات الخاصة عوض التوجه نحو المستوصفات في الأرياف والمستشفيات للإطلاع على انعدام أبسط الضرورات وأبسط الحقوق الصحية للمواطن. متابعة : جيهان