نظم أمس اتحاد المعطلين عن العمل حاملي الشهائد العليا والاتحاد العام لطلبة تونس مسيرة احتجاجية بالعاصمة، انطلقت من شارع بورقيبة في اتجاه ساحة الحكومة بالقصبة، وتخللها اشتباك مع قوات الأمن قرب قصر الحكومة. ورفع المحتجون خلال مسيرتهم عدّة شعارات. وشهد شارع «باب بنات» قرب ساحة القصبة استنفارا امنيا وكرّ وفرّ بين الأمنيين و«المفروزين أمنيا» وقد منع الأمنيون المحتجين من مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية نحو ساحة القصبة. وقال جمال الجلاصي منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا انه تم تسجيل اصابات خطيرة في صفوف المتظاهرين من أصحاب الشهائد الذين تعرضوا إلى الفرز الأمني خلال نظام بن علي، وأنه تمّ نقل عدد منهم إلى مستشفى شارل نيكول. من جهته اكد وائل نوار أمين عام اتحاد طلبة تونس، في تصريح ل «التونسية» ان رئاسة الحكومة اتصلت بعد ظهر امس بقيادة اتحاد المعطلين عن العمل لاستئناف المفاوضات صباح اليوم حول تشغيل قرابة 1630 من المعطلين وقدماء اتحاد الطلبة المفروزين أمنيا، مضيفا أن الاتحادين سيعقدان اليوم بعد لقاء مستشاري الحكومة، اجتماعا لتقييم نتائج المفاوضات واتخاذ قرار بوقف التحركات الاحتجاجية إذا كانت هذه النتائج مشجعة واثر ذلك تم تعليق الاحتجاجات. وقد انتظمت مسيرة يوم أمس على اثر دعوات من طرف اللجنة الوطنية للطلبة المفروزين أمنيا واتحاد اصحاب الشهائد العليا للقيام بتحرك وطني للمعينين بقائمة الفرز الأمني في مسيرة باتجاه ساحة الحكومة بالقصبة احتجاجا على عدم تفعيل اتفاقية 18 جانفي وبعد توقف جلسات الاستماع التي نظمتها الحكومة للمعطلين عن العمل والمفروزين أمنيا بهدف تشغيلهم وهو ما اعتبره الاتحادان تراجعا من الحكومة عن اتفاق تم التوصل له في السابق. متابعة : جيهان