صادقت نوادي كرة القدم خلال الجلسة العامة الخارقة للعادة التي أقيمت صبيحة أول أمس وبالإجماع على الاستغناء على هيئة التحكيم الرياضي (الكناس) وأقرت اللجوء إلى «التاس» كثالث درجة للتقاضي، ولكن «الكناس» فاجأت الجميع ليلة الجمعة بقرار رفع عقوبة «الويكلو» عن النادي الإفريقي وهو ما أثار عديد التساؤلات عن مصير هذا الهيكل التحكيمي و عن مدى امتثال محكميه لقرارات الجلسة العامة الأخيرة. ولأخذ ايجابات شافية اتصلنا برئيس الهيئة محمد الحبيب القرامي الذي أفادنا بما يلي: «حقيقة لقد صدمنا و استغربنا من كل الأخبار التي راجت عقب الجلسة العامة الخارقة للعامة للجامعة والتي تحدثت عن اندثار كلي لهيئة التحكيم الرياضي لأن كل ما روج لا يستقيم ولا أساس له من الصحة لأن ال«كناس» ليست محدثة وفقا للنظام الأساسي التابع للجامعة التونسية لكرة القدم وإنما للنظام الأساسي للجنة الأولمبية والتي ينص فصلها 46 على أن هيئة التحكيم الرياضي تتعهد بالنظر في جميع النزاعات الرياضية وهي الدرجة الأخيرة في التقاضي، و عليها فإننا سنواصل عملنا بصفة طبيعة وسننظر في كل الملفات التي ستصلنا من كل الاختصاصات و سنعلن اندثارنا وتنحينا في حالة وحيدة وهي تغيير النظام الأساسي للجنة الأولمبية. صلاحيات الهيئة لا تنحصر في الحسم في النزاعات الخاصة بكرة القدم وللجامعة كامل الحرية فيما مررته في الجلسة الأخيرة خاصة مع مصادقة أغلبية النوادي الذي ثبت عدم معاناتها من أزمات مالية بما أنها وافقت على دفع 30 ألف دينار لتمرير ملف إلى «التاس». وحول مدى فاعلية وجدوى القرارات التي ستتخذها الهيئة مستقبلا في مجال كرة القدم قال القرامي «نحن كهيئة رياضية غير ملزمون بتطبيق ما نتخذه من قرارات وهذه مهمة اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضية التي عليها أن تتحمل كامل المسؤولية في تطبيق ما يصدر عن هيكلنا».