في إطار الحديث والرد عن عقوبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي قرر من جهة أولى تجميد نشاط رئيس الجامعة التونسية وديع الجريء من كل هياكله إن لم يعتذر شخصيا عما صدر منه بعد مباراة تونسوغينيا الاستوائية في ربع نهائي «الكان» والتهديد بحرمان المنتخب الوطني من المشاركة في تصفيات «كان» 2017 إن لم يعتذر المكتب الجامعي أو يقدم الاثباتات التي تؤكد التهم التي وجهها أعضاؤه تجاه الاتحاد الإفريقي من جهة ثانية، عقد وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم مساء اليوم ندوة صحفية بمقر الجامعة حضرها كل من الطاهر الخنتاش ونبيل الدبوسي وحنان السليمي وهشام بن عمران وكمال القلصي المدير الفني للجامعة. رئيس الجامعة استهل المؤتمر الاعلامي بالتذكير بتسلسل الوقائع التي تلت الأحداث التي رافقت نهاية مباراة المنتخب التونسي ومنتخب غينيا الاستوائية مشيرا إلى المراسلة التي أبرقت بها جامعته إلى «الكاف» بتاريخ 2 فيفري والتي طالب فيها الجانب التونسي بفتح تحقيق في تجاوزات الحكام الذين أداروا مباريات المنتخب في «الكان» الأخيرة موضحا أن الاتحاد الإفريقي رفض التفاعل مع المراسلة وطالب الجامعة بالاعتذار وفي ظرف وجيز (ليلة 5 فيفري) الأمر الذي رفضته الجامعة التونسية لتعود الهيئة التنفيذية وتقر عقوبات جديدة مشروطة كالعادة. لن أذل ولن أعتذر في تعليق على عقوبات الاتحاد الإفريقي الأخيرة والمتمثلة في تجميد نشاطه من جل هياكل «الكاف» إذا لم يعتذر شخصيا والتهديد باستبعاد المنتخب الوطني من تصفيات «كان» 2017 في حال لم تعتذر الجامعة قبل 31 مارس أكد الجريء في ما يخصّ العقوبة التي تشمله بأنه لن يعتذر حتى ولو اقتادوه لمعتقل «غواناتامو» مشيرا إلى أنه لن يتذلّل لحياتو حتى ولو انسحب من حقل التسيير الرياضي برمته مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدم عليها المكتب الجامعي مسّت في الصميم «الكاف» ورئيسه وأعادت جانبا كبيرا من هيبة الكرة التونسية قاريا مؤكدا أن الخضوع وقبول الاعتذار يعني العودة إلى الوراء ومنح الفرصة لحياتو ليفعل ما يريد بالجامعة وبالكرة التونسية. أما في ما يتعلق بالشطر الثاني من العقوبة والذي يتعلق بإمكانية حرمان المنتخب من المشاركة في تصفيات «كان» 2017 أكد الجريء أن المنتخب التونسي شأن عام وأنه لا يجوز له أخذ القرار مكان بقية زملائه مشيرا إلاّ انه يتمنى أن يرفض بقية الأعضاء الاعتذار مشيرا إلا أنه وفي حال وافق المكتب الجامعي على ذلك فإنه لن يوقع على رسالة الاعتذار. وأوضح الجريء بأن المكتب الجامعي سينطلق في مشاورات مع النوادي ومع وزارة الشباب والرياضة لأخذ القرار النهائي الذي يتمنى أن يكون مغايرا ومخالفا لرغبات حياتو. مشيرا إلى أن «الذهاب إلى الفينقا» يبقى أفضل من الاعتذار على ذنب لم يقترف. خارج الموضوع نائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ماهر السنوسي غادر الندوة الصحفية غاضبا نتيجة استيائه من تهجم أحد الصحفيين على المدرب الوطني السابق سامي الطرابلسي بادعائه أن الأخير تحصل على الدرجة الثالثة من التدريب بتدخل شخصي من وزير الرياضة آنذاك مداخلة لم تكن في محلّها لأنها كانت خارج الموضوع. جلسة مساءلة سيكون المدرب الوطني التونسي جورج ليكنز حاضرا في الاجتماع الذي سيعقده المكتب الجامعي يوم الثلاثاء أو الأربعاء ليعرض تقريره الخاص بمشاركة المنتخب في النهائيات الإفريقية كما سيخضع ليكنز إلى جلسة مساءلة من قبل المدير الفني للجامعة كمال القلصي الذي سجل عديد الملاحظات السلبية في طريقة عمل البلجيكي وقيادته للمجموعة. تغطية: خالد الطرابلسي