قال أمس زياد الأخضر أمين عام «حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد» وعضو مجلس أمناء «الجبهة الشعبية» أن قيادات «الجبهة» ستجتمع في الساعات القادمة لتحديد موقفها من حكومة الحبيب الصيد. وعبر الأخضر عن مخاوفه من ان يكون تعيين وزير الداخلية ترضية لحركة «النهضة» وثمنا للتصويت لفائدتها مضيفا : نحن بصدد جمع المعلومات حول وزير الداخلية الجديد ، صحيح هو ليس صهر لطفي بن جدو ولكنه جاره في القصرين وعملا معا في محكمة القصرين، ونخشى أن يكون تعيينه في إطار إتفاق ما، ونحن متمسكون بكشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي». وعن تحديات الحكومة القادمة قال زياد الأخضر «على رئيس الحكومة ان يواصل ما تحقق جزئيا في الملف الأمني المتعلق بالحرب على الإرهاب ولكن الأمر لا يتعلق بالوزير وحده بل هناك مديرون عامون في الداخلية خدموا في فترات سابقة لم يكونوا فاعلين ولا بد من إعادة النظر في استمرارهم بمناصبهم». ودعا عضو مجلس أمناء «الجبهة الشعبية»رئيس الحكومة الجديدة إلى«مقاومة الفساد الذي إستشرى بسبب ضعف اجهزة الرقابة والاستجابة إلى المطالب الإجتماعية الملحة بعد تدهور القدرة الشرائية للمواطن». أما عن العلاقات الدولية فقال زياد الأخضر «إلتزم الباجي قائد السبسي في برنامجه باستئناف العلاقات مع سوريا ونحن نعتقد انه سيفعل ذلك لأن قطع العلاقات مع دمشق لم يعد علينا سوى بالوبال».