من المنتظر ان يمثل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وكاتب عام الفرع الجامعي للصحة عادل الزواغي اليوم الثلاثاء 20 جانفي 2015 أمام انظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 في اطار القضية التي رفعها ضده المدير الجهوي السابق للصحة بصفاقس محمد بن حميدة يتهمه فيها مع عدد من النقابيين واعوان الصحة بالاعتداء المادي واللفظي عليه وكانت نتيجتها سقوط بدني بنسبة 35 % وراحة عن العمل لمدة 90 يوما. وتعود المشكلة الى يوم 30 اكتوبر 2013 في اجتماع لمجلس ادارة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس تراسه مدير ديوان وزير الصحة حين اصدرت الادارة الجهوية للصحة بلاغا صحفيا تحت عنوان «العنف يضرب الصحة بصفاقس في مقتل»' اتهمت فيه عادل الزواغي صحبة اعضاء المكتب النقابي بالمؤسسة الاستشفائية وبعض العناصر التي وصفتها ب ' «المشبوهة» بالاعتداء بالعنف الجسدي واللفظي على المدير الجهوي للصحة بصفاقس محمد بن حميدة ومنعه من الدخول إلى قاعة الاجتماعات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة لحضور اجتماع مجلس ادارة المستشفى الذي تراسه مدير ديوان وزير الصحة وذلك يوم 30 اكتوبر 2013 وقال البلاغ الصحفي حينها ان الاضرار التي لحقت بالمدير الجهوي للصحة جرّاء الاعتداءات العنيفة عليه تمثلت في ارتجاج في المخ و كدمات في اماكن عديدة بالجسم وامتزاج البول بالدم (hématuriemacroscopique) وذلك بحسب الشهائد الطبية المقدمة في الغرض. ومباشرة بعد ذلك قررت وزارة الصحة الايقاف التحفظي لعادل الزواغي بداية من 4 نوفمبر 2013 واحالته على مجلس التاديب ورفع المدير الجهوي للصحة شكوى قضائية موضوعها منعه من حضور جلسة مجلس ادارة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس والاعتداءات عليه بالعنف اللفظي والمادي والدفع الى جانب التشويش على اجتماع مجلس الادارة وكان الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس نفى هذه التهم المنسوبة الى عادل الزواغي والى عدد من اعوان الصحة واعتبر انها تهم ملفقة وغايتها ضرب العمل النقابي كما قدّم عادل الزواغي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي وكاتب عام الفرع الجامعي للصحة في ندوة صحفية سابقة بدار الاتحاد الجهوي للشغل تقريرا عن ما جدّ بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس يوم 30 اكتوبر 2013 نافيا ان يكون قد اعتدى على المدير الجهوي وقال ان النقابة تدخلت لابعاد بعض الاعوان المحتجين واستظهر عادل الزواغي ببعض الشهادات التي نفى اصحابها ان يكون الزواغي اعتدى على المدير الجهوي للصحة محمد بن حميدة سواء لفظيا او جسديا كما استظهر عادل الزواغي بعريضة ممضاة من عدد من اعوان الصحة تنفي حصول الاعتداء. وكان عادل الزواغي فنّد ايضا مسألة الاضرار التي لحقت بالمدير الجهوي للصحة متسائلا «كيف يمكن لشخص تعرض لمثل تلك الاضرار وتحصل على شهادة طبية لمدة شهر ان يواصل حضور اجتماع مجلس الادارة يوم الاربعاء 30 اكتوبر 2013 وان يقوم بعديد المهام والتنقلات ومنها الى العاصمة وان لا يكون ملازما لفراش المرض» مضيفا: «لو حصل اعتداء بالفعل فكيف يتوج الاجتماع بمأدبة غداء بمكتب المدير العام ؟ ' وخلص الى ان التهمة كيدية وغايتها ضرب الاتحاد وضرب العمل النقابي واوضح ان الاتهامات الموجهة اليه هي ادعاءات باطلة وانه يرفض العنف بمثل ما يرفض افتعال الازمات للتغطية على العجز والفشل في تسيير مرفق الادارة وقال ان الخلاف مع المدير الجهوي السابق للصحة هو خلاف مع مدير جهوي ساهم في تدهور قطاع الصحة بصفاقس وان النقابة لن تتنازل عن الحقوق المكتسبة لاعوان الصحة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ولن تتنازل عن كل ما جاء بمحاضر الجلسات السابقة».