شاهدت مؤخرا برنامجا وثائقيا قدمته قناة «العربية» حول ما خلفه تفجير إرهابي حصل بالأردن منذ سنتين ونفذه شاب بمعية فتاة بقاعة أفراح داخل نزل سياحي.. تفجير حول حالة الفرح والمرح إلى حالة فزع وهلع.. لقد نجا العروسان والكثير من الناس ولكن ذلك التفجير الإرهابي العبثي خلف الكثير من القتلى والجرحى وبعضهم ما يزال على فراش المستشفى إلى اليوم... لقد كانت العروس تحكي وقائع ما حصل في أغلى يوم بحياتها والدموع لا تنفك تنهمر من عينيها... وكيف لا وقد حولت بعض المتفجرات عرسها إلى مأتم وقدر لها أن تفقد يوم زفافها أغلى الناس والدها ووالدتها وبعض صديقاتها... ولولا أن رزقت رضيعة خففت آلامها لكانت حياتها جحيما لا يطاق.. البرنامج قدم أيضا أبا تمالك نفسه وهو يروي ما حصل وقد هدته الأحزان حيث فقد زوجته وابنتين كن يجلسن على نفس الطاولة التي حصل التفجير بقربها.. هذا ما خلفه الإرهاب في حفل عرس بالأردن... وذاك ما خلفه الإرهاب في مقهى بمراكش منذ أيام بالمغرب حيث خلف 16 قتيلا وعددا من الجرحى.. وذاك ما يخلفه الإرهاب حيثما كان.. ولا أرى علاقة لذلك التفجير الأعمى بالجهاد.. عن أي جهاد يتحدث البعض وفي الإسلام «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا». الراجحي أشعل النار وآستغرب من الدخان..فلماذا تراجع بعد أن زلزل الوضع بتصريحاته الخطيرة ؟...بقلم سمير الوافي بعد أن أشعل البلاد وزلزل الوضع وأهان الجيش وحرض وفتن واتهم الجميع وحير التوانسة ها هو فرحات الراجحي يتحدث في قناة حنبعل ويتهرب من مسؤولية كلامه ويعتبره مجرد دردشة شخصية على قارعة الطريق ويلوم على مصور الفيديو ويقلل من أهمية تصريحاته ويدعو الى الهدوء والتهدئة وعدم تهويل وتأويل كلامه الخطير وان ما قاله مجرد تصورات وليست معلومات وان التصوير مكيدة وكمين وكأنه لم يقل ما يحير ويزلزل ويثير الفتنة ويرج الوضع المهتز أصلا ,,,,,,,,,,,,,,,,, اذا كان كلامه صحيحا لماذا يتراجع ويقلل من أهميته ومن خطورته ويعتبره دردشة شخصية على قارعة الطريق لا تستحق الأهمية والاهتمام ؟ المفروض أن يصر على موقفه ويتمسك به لمصلحة البلاد والشعب اذا كان واثقا من صحته ؟؟ واذا كان كلامه غير صحيح أو متسرع لماذا قاله وهو يعرف خطورته وهل كان واعيا بخطورة ما قاله ؟ واذا لم تكن عنده براهين مقنعة وقوية لماذا ورط نفسه وأثار كل تلك البلبلة في فترة حساسة جدا ولشعب حساس كلمة تقتله وكلمة تحييه وكلمة تشعله وكلمة تطفئه لأنه لم يتعود على مثل هذه التصريحات المباشرة والخطيرة سوى في الرياضة ؟؟ ,,,,,,,,,,,,,,,,,, واذا تعرض الى ضغوطات وخاف من تأثير تصريحاته وعواقبها فان الذي يتجرأ على قول ذلك الكلام الخطير لا يخاف من التهديد ولا يخضع للضغط والمثل يقول لا تلعب لعبة القط والفأر اذا كنت فأرا لذلك من المفروض أن لا تخذله شجاعته التي صدمت الشعب خاصة بعد ان اصبح في حماية الشعب والشعب هو الاقوى في هذه المرحلة اذا كنت تعرف أنك تخاف وتتنازل وتؤثر فيك الضغوطات لماذا تقول كلاما خطيرا يزلزل البلاد ويهين الجيش ويشكك فيه ويدمر ثقة الشعب فيه وهو المؤسسة الوطنية الوحيدة التي لم تخسر ثقة الناس ثم تدعو الى عدم تهويل الدردشة والى عدم التأويل وكأنك تشعل النار وتسألنا لماذا هذا الدخان ؟؟ ,,,,,,,,,,,,,,,,,, اما ان تكون شجاعا الى آخر لحظة أو تسكت لانه لا توجد نصف أو ربع شجاعة اما شجاعة كاملة ومسؤولية كاملة أو الصمت أشرف من شجاعة ناقصة تؤدي الى التنازل والتراجع والندم على التسرع والتبرأ من تأويلات الناس التي من حقها أن تهتز وتنفعل تحت وقع الصدمة لأن ما قيل ليس هينا ولم يصدر عن شخص عادي أحترم فرحات الراجحي لكن تراجعه وتنازله خيب ظني لأنه خذل الناس الذين منحوه ثقة عمياء وتسرعوا في رد الفعل وكادت البلاد تدخل في نفق بلا نهاية لا قدر الله وتراجعه هذا يدل على تسرعه واهتزاز موقفه وضعف براهينه فالذي يحميه الشعب وتحرسه الثورة لا يخاف ولا يتراجع الا اذا لم يكن واثقا مما يقول وانه لا يعلم بل يستنتج ويتصور فقط .