قدم الناطقان الرسميان باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي و باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي تفاصيل حول العمليات الأخيرة التي جدت في القصرينوسيدي بوزيد. وقال العروي انه القي القبض على أكثر من 26 عنصرا كانوا يخططون لاستهداف مقرات عسكرية وأمنية بسيدي بوزيد والرقاب والمدن المحاذية لسيدي بوزيد، وكانوا يقدمون الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية في جبل الشعانبي. وعاد محمد علي العروي إلى أحداث يوم 3 سبتمبر الماضي وقال أن وحدات من الحرس الديواني تمكنت من مسك عنصرين يعملان على تهريب سلاح وذخيرة وعلى ذلك الأساس قامت الجهات الأمنية بالقبض على عدة إرهابيين الذين ينقلون السلاح لجبل الشعانبي انطلاقا من ولاية سيدي بوزيد. وقال العروي بأن وحدات الحرس ببنقردان تمكنت من القبض يوم الأحد الماضي على الإرهابي محمد علي الغربي الذي اعترف بضلوعه في نقل الأسلحة الى ارهابيي الشعانبي، وكشف عن عديد المعطيات الأمنية الهامة التي لم يحددها. ونوه العروي بدور المواطنين الذين ساعدوا في القبض على الغربي. وأضاف في هذا الصدد بأن وحدات الحرس الوطني بالمكناسي تمكنت من القاء القبض على مجموعة تعمل على انتاج أسلحة وقامت بحجز كميات من الأمونيتر تستعمل في انتاج قنابل بدائية الصنع وأكد العروي أن الوحدات بصدد البحث عن الإرهابيين مروان المحمدي ومجدي بن محمد الجلالي وهشام المنافقي وخالد الشايب أو لقمان أبو صخر. وقال العروي أن الأبحاث توصلت إلى وجود تحرك لإرهابيين بين جبل السلوم وسمامة وتمكنت وحدات من الحرس والجيش الوطنيين من اعتراض سيارة رباعية الدفع وتم تبادل اطلاق نار وتمكنت وحدات من قتل سائق السيارة وتدمير السيارة والقضاء على عنصر آخر كان قد هرب من السيارة وحاول التحصن بأحد المنازل بالجهة، وهما أصيلا ولاية القصرينوسيدي بوزيد ويدعيان مروان عويشاوي وناجي الحفصاوي، وكان سبق أن أعلنت وزارة الداخلية أمس انه يشتبه في أنهما من جنسية أجنبية. وقال أن الوحدات تمكنت من حجز حقيبتين عسكريتين و2 كلاشنكوف وقنابل يدوية، مضيفا أنهم شاركوا في الاعتداء على منزل وزير الداخلية وعملية سيدي علي بن عون والعمليات الإرهابية في الشعانبي. وقال العروي أن المجموعات الإرهابية ومنها كتيبة عقبة بن نافع التي يقودها العنصر الإرهابي الخطير لقمان أبو صخر تخطط لاستهداف المسار الانتقالي في تونس، وخاصة من خلال استهداف سياسيين واللعب على التجاذبات السياسية. وأضاف العروي أن قوات الحرس الوطني تمكن أمس من القبض على عنصرين يامنان للعناصر الإرهابية بالمد اللوجستي. من جهته قال المقدم بلحسن الوسلاتي حول مخطط العملية أن المعلومة التي توفرت بدقة وفي توقيت جيد والتي وصلت في وقتها بخصوص السيارة المشبوهة هو الذي سمح بالقيادة المشتركة باتخاذ القرار بالتتبع، ووضع قيادة الأركان لخطة نفذت بالاشتراك بين الأمنيين والحرس الوطني والجيش الوطني، وأن الوحدات العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على عنصر إرهبي في جبل سمامة. وقال المقدم من أن الوحدة التي كانت على عين المكان اعترضتها السيارة المشبوهة بعد أوامر من الضابط الميداني الذي كان مع التشكيلة والذي أعطى الأوامر بالنزول من سيارة المصفحة وباعتراض السيارة وقامت بقتل السائق، وأن قوات الكوماندوس من الحرس والجيش قاموا بالقضاء على العنصر الثاني، الذي نزل من السيارة وحاول الفرار. وقال المقدم أنه تم في الشعانبي قصف مناطق تواجد الإرهابيين وتمت اشتباكات المباشرة كما تمت إصابات مباشرة وقاتلة للارهابيين، مضيفا أن هناك جثث للارهابيين لكن وزارة الدفاع لم تقرر نشر صورها بسبب تحفظات المؤسسة العسكرية التي قال أنها لا تكذب وأن على المواطنين إعطاء الثقة في المؤسسة العسكرية ومواصلة للعمليات، وأن الإرهابيين لم تعد لهم أي مكان آمن في تونس. وأضاف المقدم بلحسن الوسلاتي أن المؤسسة العسكرية قررت استدعاء جيش الاحتياط لتأمين الانتخابات لوجود الجيش في تأمين الحدود البرية والبحرية.