قالت اليوم الإثنين محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي إنّ "نواب المعارضة الذي اعترضوا على مناقشة مشروع الدستور أقزام يعارضون مصلحة البلاد". وذلك في تصريح أدلت به لإذاعة "موزاييك أ ف أم"، تعليقا على رفع أشغال الجلسة العامة. وردّا على هذا التصريح، قالت النائبة سلمى بكار لل"الصباح نيوز" : "أنا ناضلت ضدّ الرقابة على حرية التعبير...واليوم حاولت العبيدي أن تمارس رقابة على وسائل الإعلام حيث عمدت إلى الذهاب إلى مصور التلفزة الوطنية الذي كان على عين المكان وهددت المخرج في صورة بثه لمشاهد جانبية من الجلسة عند مداخلة الحبيب خضر المقرر العام للدستور في افتتاح الجلسة العامة ، مضيفة : "هذه من بوادر الاستبداد..كما أن العبيدي مارست رقابة واستبداد على زملائنا وكذلك على حرية التعبير.. واتصلت بالمديرة العامة للتلفزة الوطنية وأعلمتها بذلك". وأكّدت سلمى بكار التي كانت من بين النواب الذين قاطعوا مداخلة خذر أنّه في صورة السماح للنائب محمد ابراهمي ممثل النواب المعارضين لمشروع الدستور بالتدخل وتقديم موقف النواب الرافضين لمشروع الدستور لما قاطع النواب الجلسة. وأضافت : "مشروع الدستور في نسخته هذه مغالطة كبيرة للشعب التونسي ومخالف للنص الذي وصلت إليه اللجان...فأعمالنا صلب اللجان سرقت..وأنا على يقين بما أقوله". وفي نهاية حديثها معنا، قالت سلمى بكار في رسالة وجهتها عبر "الصباح نيوز" لمحرزية العبيدي : "من أعطاك النفوذ للتسلط على حرية التعبير يا محرزية العبيدي الرقيبة الجديدة في الساحة الإعلامية؟...وهذا الكلام سأتوجه به لك مباشرة مساء اليوم في الجلسة العامة". وعودة لما جاء في الرسالة التي توجهت بها سلمى بكار لمحرزية العبيدي، عادت "الصباح نيوز" للتعرّف على تفاصيل ما قامت به نائبة رئيس المجلس مع الفريق التلفزي للقناة الوطنية، فأكّدت أنها لم تهدد أيّ شخص وأنّ كلّ ما فعلته هو أنها تحملت مسؤوليتها كنائبة لرئيس المجلس وتوجهت للمخرج التابع للتلفزة الوطنية المرفق العمومي وسألته عن مدى احترامه لنقل الخبر البرلماني وفق المعايير المعمول بها. وأضافت : "سأشتكي للهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري...وأنا بصدد إعداد تقرير في هذه الساعة ..كما أنني اتصلت بإيمان بحرون الرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية...وأنا توجهت للإعلام العمومي ولم أتوجه لأيّ إعلام آخر...فقد تمّ التركيز عند مداخلة المقرر العام كان على الأحداث الجانبية.. علما وأنه من سيحاسب الفريق التلفزي في صورة ثبوت خطئهم هي الهايكا (هيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري) ". كما قالت العبيدي : "من لا يحترم مصلحة تونس والشعب التونسي لا يصل إلى هامة الشعب التونسي واستحقاقات الثورة..وهو قزم إذا...وكلامي هذا موجه للنواب الذين انخرطوا في مقاطعة أشغال المجلس من معارضة وغيرهم ولم يكن موجها للمعارضة البناءة التي احترمت مسار العمل وكانوا عند مسؤولياتهم ولم يكونوا من بين المهرجين الذين وبرغم تهريجهم أقول لهم بأننا ماضون". مضيفة : "أنا لا أتسامح عندما يكون هناك أطراف تريد ضرب المجلس التأسيسي من الداخل". وذكّرت العبيدي سلمى بكار بما قامت به وما يمكن أن يترتب عنه، موضحة بأنّ بكار قامت بتوزيع نسخة من الدستور باسم لجنة المراجعة لتكون بذلك قد انتحلت صفة المجلس وهذا سيكون له تبعات جزائية. وللإشارة فإنّ أشغال الجلسة العامة في المجلس التأسيسي لمناقشة مشروع الدستور تستأنف مساء اليوم.