حذر امس رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، بلهجة حازمة المتآمرين على الثورة التونسية من عواقب ما يفعلونه. كما لم يتواني راشد الغنوشي خلال خطبة الجمعة ، في توجيه النقد الى الاعلام والصحافة الهجينة التي قال انها كانت تمجد بن علي في السابق واليوم تواصل سيرها لتمجيد الماضي التعيس وبث الظلام وان تقنع التونسيين بانهم "اخطئوا عندما اطاحوا بالطاغية بن علي وجئتم بالحرية واصبح لكم الحق بكتابة الدستور وينبغي ان لا يتم السماح لها بذلك"
وقال راشد الغنوشي:"لن نسمح لهؤلاء بتحويل الثورة التونسية من عرس إلى جنازة وأن يصوروا كل ما تم فيها على انه كارثة على الشعب ودفعه للندم على إزاحته للمخلوع ." وان تونس اقامت دولة نزيهة وتكتب دستورا وتعيش على وقع عرس كما اضاف أن الدستور الجديد يعد إحياء لسنة النبي (صلعم) الذي كان كتب دستور(الصحيفة) بينه وبين القبائل الكافرة واليهودية يقوم على مبدإ المواطنة. واكد الغنوشي ان الاجيال القادمة لتونس ستقول " يا ليتنا عشنا لحظات الثورة ويا ليتنا عشنا ايام كتابة الدستور التونسي" وختم بان دستور تونس سيكون مصدر فخر واعتزاز للأجيال اللاحقة بسبب توفيقه بين الحرية والإسلام .