تمّ مساء أمس الجمعة الإعلان عن تركيبة الهيئة المستقلة لإصلاح الإعلام السمعي البصري بقصر قرطاج، وقد أشرف على الاجتماع رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر إضافة إلى رئيس الحكومة علي العريض الذي التحق بالاجتماع قبل انتهائه. وكانت "الصباح نيوز" انفردت بنشر قائمة أعضاء هيئة الإعلام السمعي البصري. وقد أفاد النوري اللجمي رئيس الهيئة "الصباح نيوز" أنّ أوّل اجتماع لأعضاء الهيئة سيكون يوم الإثنين القادم، وأشار إلى أنّه لم يقع إلى حدّ هذه الساعة من صباح اليوم السبت تحديد مقر للهيئة. وأضاف بأنّه سيقع التطرق خلال الاجتماع إلى برنامج عمل الهيئة وطريقة العمل، مبينا ضرورة الاطلاع على ملفات المؤسسات الإعلامية السمعية البصرية. أمّا عن تحديات الهيئة، فقال اللجمي لل "الصباح نيوز" إنّه يجب الأخذ بعين الاعتبار أخلاقيات المهنة لدى رؤساء المؤسسات الإعلامية والصحفيين العاملين بها، كما أشار إلى أنّ إعطاء الرخص لإحداث إذاعات وتلفزات والحصول على الذبذبات سيكون في إطار الشفافية والحياد التام وعبر كراس شروط. وأضاف : "سأقترح بأن يقع الاطلاع على الخطوط العريضة للمشاريع المزمع إحداثها من قبل الباعث في إطار جلسة يحضر فيها المجتمع المدني والمواطنين والمشرفين على القطاع.. مثلما هو معمول به في كندا..." كما قال اللجمي إنّ الهيئة ستؤسس لعديد من الأشياء وستحاول الاطلاع على التجارب الخارجية. وعن التحدي الثاني للهيئة، شدّد اللجمي على ضرورة تنظيم القطاع حتى لا تصبح هناك غوغاء في الساحة الإعلامية، وأنّه على الصحفيين وأصحاب المؤسسات الإعلامية تحمّل مسؤولياتهم في نقل الخبر وفي محتوى البرامج المقدمة، باعتبار أنّ الإعلام السمعي البصري يلعب دورا كبيرا في ترسيخ التحول الديمقراطي والخروج من أزمة الشكّ. ومن جهة أخرى، قال اللجمي إنّه سيقع وضع خلية لرصد التجاوزات في وسائل الإعلام السمعي البصري، مؤكّدا أنّ الهيئة ليست هيكلا رقابيا بقدر ما تلعب دور الحكم وتحاول أن تجمع جميع المشاركين في القطاع على مائدة واحدة من أجل المصلحة الوطنية. كما أشار إلى أنّ الهيئة يجب أن تكون مستقلة عن السلطة والأحزاب السياسية حتى تؤدي دورها على أحسن وجه، مضيفا : "مصداقية الهيئة تستمدّها من استقلاليتها". وفي نهاية حديثه مع "الصباح نيوز" بيّن النوري اللجمي رئيس هيئة الإعلام السمعي البصري، أنّه ليلعب الإعلام دوره في نقل الحقيقة يجب أن يعلو على كلّ الحسابات السياسية والخاصة.