قال الصحفي جمال العرفاوي اليوم الثلاثاء إنّ شركة أمريكية "كوموند غلوبال سيرفيس" كلّفت عزالدين المهذبي المحامي التونسي لدى التعقيب بتتبع سليم الرياحي، وذلك بخصوص استرجاع أموال ليبية منهوبة وموجودة في تونس. وبيّن في تصريح لإذاعة شمس "أ ف م" أنه فتح تحقيق مع ليبي مقيم بالأردن على خلفية علاقته بسليم الرياحي وبالأموال الليبية المنهوبة، مضيفا، أنه تمّ تكليف كلّ من عزالدين المهذبي وشوقي الطبيب عميد المحامين للتفاوض مع سليم الرياحي في مسألة إسترجاع الأموال. هذا وبيّن وجود قضايا ضد سليم الرياحي حيث تمت دعوته الخميس الماضي للتحقيق معه في خصوص قضية آخر إحتفالات الفاتح من سبتمبر من قبل فرقة الأبحاث الإقتصادية ولكنه لم يستجب للدعوة. وقد نشرت إذاعة شمس "أ ف م" الوثائق الرسمية التي تؤكد صحّة ما أعلن عنه العرفاوي. (انظر أسفل المقال للاطلاع على هذه الوثائق) ومن جهته، وردّا عن تصريح العرفاوي، كتب سليم الرياحي على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي "الفايس بوك" ما يلي : بالطبيعة المسلسل المشوّق حول الأموال الّي نهبتها من ليبيا لن ينتهي وسيكتب علينا دوما تخصيص بعض الوقت للردّ على الاخوة التوانسة الّي بالصدفة غيرتهم على أموال الشعب الليبي على درجة من الحماس ومن القوّة أكثر من الاخوة الليبيين أنفسهم . من الواضح الّي الصحفي هذا والمحامي الّي يحكي عليه واسمو عزالدين المهذّبي _ وهو محامي وقع طرده من لجنة تقصّي الحقائق حول الفساد والرشوة الّي كان يرأسها المرحوم عبد الفتّاح عمر بتهمة ابتزاز رجل أعمال وعدم توفّر شروط الحيادية فيه بعد ماتبيّن أنو كان محامي السيّد محمد الناصر الطرابلسي أيام العز والمجد متاعو _ قلت من الواضح أنو الصحفي هذا ومعاه سي المحامي الشريف جدّا ومعاهم المجموعات الّي تحرّك فيهم يتمتّعو بحس قومي ومغاربي مرهف برشة خلاّهم مايناموش الليل من أجل مساعدة الشعب الليبي على استرجاع أموالو من سليم الرياحي رغم الّي بالصدفة الشعب الليبي وممثّليه في الحكومة والمجلس الوطني لم يأت منهم أي أحد على سيرة سليم الرياحي . لهؤلاء الاخوة الملائكة بارك الله سعيهم أقول : - أعرف أن جهدكم الاستقصائي الوهمي المحدود على الانترنيت قادكم الى وجود لجنة في ليبيا أنشأتها وزارة العدل الليبية في أوت 2012 وكلفت بها القاضي بشير العكّاري سمّيت بلجنة استرجاع الأموال الليبية المنهوبة في الخارج ، لكن لو واصلتم نفس هذا الجهد لعلمتم أن هذه اللجنة لم يعد لها وجود اليوم لأنها منذ البداية أعطيت لها مهلة ستة أشهر على أقصى تقدير لاستكمال أعمالها . - أرسلتم لي محتالين على أساس أنهما يمثّلان مكتب أمريكي كلّفته الحكومة الليبية بتقصّي أموالها في الخارج ولمّا استفسرنا عن الأمر في ليبيا تم اجابتنا رسميّا أن الحكومة الليبية لم تكلّف أي مكتب أمريكي ولا أي جهة أخرى لمساءلة سليم الرياحي . - بعد انكشاف أمر المحققين الأمريكان الظرفاء بدأت خيوط عملية النصب تتوضّح و جمعنا ملفّا كاملا حول محاولة التحيّل التي كان هؤلاء الأغبياء يعتقدون أنّي سأصدّقها فأصرف لسي المهذّبي وجماعته بعض المليارات ليعيدونها _ وهم الأمناء الصادقون _ للشعب الليبي ، وملف هؤلاء وكل من سيكشف عنه البحث معروض أمام القضاء . - طبعا أنا أنزّه الأستاذ شوقي الطبيب عميد المحامين عن أي علاقة بعصابة التحيّل هذه وأنا متأكّد ان هذا الصحفي قد أقحم اسمه لمزيد تلميع الكذب . - قد تكون جريمتي أني اشتغلت في ليبيا وكان حاكمها بالصدفة لمدّة أربعين سنة هو معمّر القذّافي مثل آلاف رجال الأعمال من كل جنسيات العالم ،وأنا أطلب المعذرة على هذه الجريمة التي ارتكبتها . - طبعا احدى شركاتي في ليبيا ساهمت في انجاز احتفالات الفاتح من سبتمبر في ذكراها الأربعين ، تماما مثل شركات فرنسية وهولندية وتركية وألمانية ، وأنا أعتذر لسي العرفاوي لسي المهذّبي على ذلك باعتباري كنت التونسي الوحيد بين هؤلاء وكان عليّ حينها أن أعتذر عن ذلك , - لمّا كانت ليبيا تحت الحصار كانت فرص العمل والاستثمار بالنسبة لي كرجل أعمال تونسي مضاعفة ، لم يستغلّها آخرون ربّما لأنهم قرأوا الوضع بشكل خاطئ وأصابهم الخوف ، أعتذر لأني اشتغلت جيّدا حينها . - بعد سقوط نظام القذّافي غادرت ليبيا مثلي مثل الآلاف من رجال الأعمال الأجانب وعدت الى بلدي وأنا أعتذر عن ذلك ، كان من المفترض أن أبحث لنفسي عن جزيرة أختبئ فيها في المحيط الهادي . - أردنا المشاركة في حل مشاكل الوطن والتخفيف عن هموم الناس ولو بجهد بسيط وكرّرنا ألف مرّة في وجوه من شكّك فينا منذ وضعنا أرجلنا على أرض وطننا : تفضّلوا هذه كل الحركة الخاصة بأموالي تحقّقوا منها عبر البنك المركزي أو عبر أي هيئة مالية خاصة للرقابة ، قد تكون هذه هي جريمتنا . لكن الجريمة الحقيقية الأكبر التي أصبحت في أوطاننا للأسف أهم صناعة وطنية : صناعة الشر وحبك الدسائس فيما تمضي أوطان أخرى وقتها في صناعة الدواء والرقي بأوضاع الانسان فيها . يالله على مراد الله ، هل من مزيد ، ملفّي مع الموساد لم يجهز بعد ؟؟؟