نفى الحبيب اللوز النائب بالمجلس الوطني التأسيسي والقيادي بحركة النهضة علاقته بكمال العيفي. وللإشارة فإنّ صحفي موقع نواة تحدّث أمس الاثنين عن إمكانية تورّط كمال العيفي المنتمي لحركة النهضة في اغتيال شكري بلعيد مشيرا إلى العلاقة بين العيفي والحبيب اللوز. وللاستفسار حول هذه العلاقة وطبيعتها، اتصلت "الصباح نيوز" باللوز، فأفادنا في اتصال هاتفي أنّه لا تجمعه أيّ علاقة بالعيفي، قائلا إنّ استقباله له في المطار كان على اعتبار أن الأخير قد عاد من المهجر وهو من التيار الإسلامي وقام باستقباله مثلما استقبل المئات الآخرين من المناضلين الذين عادوا من المهجر. أمّا عن معرفته الشخصية بهذا الشخص فقال إنّه لا يعني له شيئا، وأضاف : "شخص مثلي قيادي مشهور بحركة النهضة يقابل مئات الأشخاص وليس ضروري أن يكون على علاقة بهم". أمّا عن جلوسه إلى جانب العيفي في أحد اجتماعات حركة النهضة بسيدي بوزيد، فبيّن أنه من الطبيعي أن يجلس بجانب أيّ مناضل أو شخص في الاجتماعات وليس ضرورة أن يكون بعلاقة به. وعن توجّه أصابع الاتهام له في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، قال اللوز إنّ الاتهامات توجهت له ولوليد البناني القيادي بالحركة وكذلك الشيخ راشد الغنوشي، مضيفا : "الحمد لله الحقيقة بدأت تنكشف وتمّ إلقاء القبض على 3 مشتبهين فيهم". وبين أنّ هذه مآرب دنيئة ولكن ربّ ذرّة نافعة لتونس. وأضاف : " الكذب المفلّق...طاح الكوز وقعد الزيت معلّق". كما أكّد أنّ كلّ الاتهامات افتراء كاذب، وأنّ مجموعة من اليساريين والتجمعيين بصدد التشكيك فيه وفي مصداقيته لأنّه صوت واضح وله طرح فكري لا يجامل فيه احد. وأضاف ليس هذا بغريب فالعديد بصدد إثارة إشاعات كاذبة عبر بعض وسائل إعلام، مشيرا إلى الإشاعات التي وقع تداولها حوله والتي تتمثل في كونه له علاقة بأطراف في الداخلية وأنّ له زوج ابنته يعمل هناك. وقال إنّ المرّة الوحيدة التي دخل فيها إلى الداخلية بعد الثورة كانت قبل الانتخابات حيث توجه إلى إدارة العلاقات مع المواطن في مصلحة شخصية. ومن جهة أخرى، اتصلت "الصباح نيوز" بالمكتب الإعلامي بحركة النهضة، فأفادتنا محدّثتنا أنّ كمال العيفي ليس عضوا في الهيئة التأسيسية لحركة النهضة.
