من المنتظر ان تنطلق بعد غد الاثنين عملية تطعيم الامنيين ضد فيروس كورونا الذي عرف تفشيا رهيبا في الايام الاخيرة وارتفاعا في عدد المصابين والوفيات. وعن كافة المعطيات بخصوص هذه العملية كان ل"الصباح نيوز" اتصال بالمكلف بالاعلام بالنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي محمد البلدي الذي صرح في بداية حديثه ان ادارة مصالح الصحة بوزارة الداخلية هي من تكفلت بالعملية تحت اشراف الدكتور قاسم الزهري وبقية الفريق معه؛ وقد انطلقت منذ اكثر من ثلاثة أسابيع ليلا نهارا للتحضير لها ولانجاح هذه العملية حيث تم الاستعداد لها واخذ كل الاحتياطات اللازمة. وذكر البلدي ان الفريق الطبي وشبه الطبي المكلف كان تنقل لعدد من مراكز التلقيح العمومي من بينها مركز رادس اين تلقى الفريق الذي سيشرف على عملية تلقيح الامنيين تكوينا نظريا وتطبيقا في الغرض. واكد البلدي ان الفريق الطبي الذي سيقوم بالمهمة وكذلك الفريق التقني الذي عهدت له مهمة التسجيل والإعلامية جاهزان وعلى اتم الاستعداد للعملية. وعن الفضاءات التي ستخصص لاحتضان عملية التلقيح اكد محدثنا انه تم تخصيص كل من ثكنة العوينة ( اعوان الحرس الوطني والحماية المدنية) وكذلك ثكنة بوشوشة اين سيقع تطعيم وحدات التدخل والامن العمومي؛ كما افاد في ذات الصدد انه ينتظر تطعيم بين 250 و300 امنيا بين حماية وحرس ومثلهم من اعوان الشرطة اي في المجمل بين 500 و600 امنيا يوميا. وعن الامنيين الذين سيخضعون للتلقيح اوضح البلدي انه تم وضع شروط وهي ان يكون الامني يعاني من مرض مزمن أو طاعن في السن والذين سيقع "تبجيلهم" ومنحهم الاولوية في التلقيح حيث تم توفير قرابة 40 الف جرعة من التلقيح ثم تتواصل العملية مع بقية الامنيين.. مشددا على انه وجب ان يكون هؤلاء مسجلين ضمن منظومة evax آملا ان تكون العملية ناجحة وان تدور في أحسن الظروف. وخلص البلدي الى ان اعضاء المكتب التنفيذي سيكونون يومها على عين المكان لمد يد المساعدة وللتدخل ان تطلب الامر ذلك.