اكّد الطبيبان سليم معلّى وشهاب البهلول بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة صباح امس بخصوص متابعتهما لحالة أبطال تونس من أعوان الحرس الذين طالهم غدر الإرهاب بمنطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد على استقرار حالة أعون الحرس المصابين والذين يخضعون الآن إلى الرعاية الطبية اللازمة. "الصباح" قامت بزيارة أعوان الحرس المصابين الذين عبّروا عن معنوياتهم العالية وأن "لا شيء سيثنيهم عن عزمهم على استئصال الإرهاب إلاّ الأيّام القليلة المتعلّقة برعايتهم الصحية في المستشفى." كلمات معبّرة من رضا فندول عن فرقة التدخّل للحرس الوطني وإبراهيم عكريمي من فرقة الأبحاث والوكيل بالحرس من فرقة الطلائع مصطفى العلاقي الذين تواجدوا في غرفة واحدة بالمستشفى. وفيى قسم الإنعاش التقت "الصباح" بحسين الدبوبي من فرقة طلائع الحرس الوطني الذي وبحكم الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الصدرجرّاء طلق ناري اضطرّ الأطبّاء إلى إخضاعه لمزيد الرعاية الصحية وقد أكّد الطاقم المتابع لحالته استقرار حالته الصحية وتحسّنها. وقد تمّ استخراج شظية الرصاص التي أصابت الوكيل بالحرس مصطفى العلاقي من فخذه الأيمن في حين تعرّض ابراهيم عكريمي إلى جرح على مستوى الفخذ جرّاء الطلق الناري، امّا بخصوص عون الحرس رضا فندول من فرقة التدخّل فقد تعرّض -مثلما أفاد الطبيب المتابع لحالته- إلى كسر مفتوح على مستوى إبهام اليد اليسرى. وعن عملية سيدي علي بن عون وغيرها صرّح ل"الصباح"محمد الزيتوني منافقي الأمين العام المساعد للإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي قائلا: "نوجّه دعوة مفتوحة إلى كافة السياسيين إلى ترك مصالحهم الحزبية جانبا والإلتفاف حول المؤسّسة الأمنية والعسكرية فنحن دعاة حوار وعمل وكلّنا عزم بمعنوياتنا المرتفعة للقضاء على الإرهاب. كما نوجّه رسالة طمأنة إلى الشعب التونسي بأنّنا سنستأصل هذا الإرهاب الذي يستند ليس فقط إلى السلفية الدينية المتشدّدة ولكن كذلك إلى سلفية المال الفاسد واختراقات النظام المنحل". يذكر ان نقابات الامن والفرع الجامعي للصحة للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ونقابات العملة بولاية صفاقس قامت صباح امس بزيارة أعوان الحرس المصابين مقدّمين لهم الزهور في حركة رمزية لمساندتهم.