رئيس الجمهورية يأذن بعرض مشروع نتقيح الفصل 411 من المجلة التجارية على مجلس الوزراء بداية الأسبوع المقبل    عضو هيئة الانتخابات: حسب الاجال الدستورية لا يمكن تجاوز يوم 23 أكتوبر 2024 كموعد أقصى لإجراء الانتخابات الرّئاسية    تونس حريصة على دعم مجالات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( أحمد الحشاني )    مسؤول باتحاد الفلاحين: أضاحي العيد متوفرة والأسعار رغم ارتفاعها تبقى "معقولة" إزاء كلفة الإنتاج    تونس تشارك في الدورة 3 للمنتدى الدولي نحو الجنوب بسورينتو الايطالية يومي 17 و18 ماي 2024    المنستير: إحداث اول شركة أهلية محلية لتنمية الصناعات التقليدية بالجهة في الساحلين    العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين بجرجيس مخبأة منذ مدة (مصدر قضائي)    الترجي الرياضي يكتفي بالتعادل السلبي في رادس وحسم اللقب يتاجل الى لقاء الاياب في القاهرة    كاس تونس - النجم الساحلي يفوز على الاهلي الصفاقسي 1-صفر ويصعد الى ربع النهائي    الحرس الوطني: البحث عن 23 مفقودا في البحر شاركوا في عمليات إبحار خلسة من سواحل قربة    طقس... نزول بعض الأمطار بالشمال والمناطق الغربية    المنستير : انطلاق الاستشارة لتنفيذ الجزء الثالث من تهيئة متحف لمطة في ظرف أسبوع    اليوم العالمي لأطباء الطب العام والطب العائلي : طبيب الخط الأول يُعالج 80 بالمائة من مشاكل الصحة    قبل أسبوعين من مواجهة ريال مدريد.. ظهور صادم لمدافع دورتموند    بوسالم.. وفاة شاب غرقا في خزان مائي    مهرجان «بريك المهدية» في نسخته الأولى: احتفاء بالتّراث الغذائي المحلّي    عمر الغول.. الولايات المتحدة تريد قتل دور مصر بالميناء العائم في غزة    ملتقى وطني للتكوين المهني    المجلس المحلي بسكرة يحتجّ    منال عمارة: أمارس الفنّ من أجل المال    عاجل/ صفاقس: انقاذ 52 شخصا شاركوا في 'حرقة' وإنتشال 4 جثث    عاجل/ ضبط 6 عناصر تكفيرية مفتّش عنهم في 4 ولايات    النجم الساحلي يمرّ بصعوبة الى الدور ربع النهائي    كأس تونس : النجم الساحلي يلتحق بركب المتأهلين للدور ربع النهائي    تمدد "إنتفاضة" إفريقيا ضد فرنسا..السينغال تُلّوح بإغلاق قواعد باريس العسكرية    القصرين: القبض على شخص صادرة في حقه 10 مناشير تفتيش    الإنتخابات الرئاسية: إلزامية البطاقة عدد 3 للترشح..هيئة الإنتخابات تحسم الجدل    آمر المركز الأول للتدريب بجيش الطيران صفاقس: قريبا استقبال أول دورة للجنود المتطوّعين    قريبا.. الحلويات الشعبية بأسعار اقل    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    قراءة في أعمال ومحامل تشكيلية على هامش معرض «عوالم فنون» بصالون الرواق .. لوحات من ارهاصات الروح وفنطازيا الأنامل الساخنة    شبهات فساد: الاحتفاظ بمعتمد وموظف سابق بالستاغ وإطار بنكي في الكاف    بقلم مرشد السماوي: كفى إهدارا للمال العام بالعملة الصعبة على مغنيين عرب صنعهم إعلامنا ومهرجاناتنا!    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    ليبيا: اشتباكات مسلّحة في الزاوية ونداءات لإخلاء السكان    القيمة التسويقية للترجي و الأهلي قبل موقعة رادس    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    وزيرة الصناعة: مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا فريد من نوعه    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية عسكرية للاحتلال في 10 أيام    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    السبت..ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة    ابرام اتفاق شراكة بين كونكت والجمعية التونسيّة لخرّيجي المدارس العليا الفرنسيّة    دار الثقافة بمعتمدية الرقاب تحتفي بشهرث الثراث    بينهم طفلان..مقتل 5 أشخاص نتيجة قصف إسرائيلي على لبنان    داء الكلب في تونس بالأرقام    حلوى مجهولة المصدر تتسبب في تسمم 11 تلميذا بالجديدة    كمال الفقي يستقبل رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    نحو 20 % من المصابين بارتفاع ضغط الدم يمكن علاجهم دون أدوية    جندوبة : يوم إعلامي حول تأثير التغيرات المناخية على غراسات القوارص    حفل تكريم على شرف الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة بعد صعوده رسميا إلى الرّابطة الثانية    الصادرات نحو ليبيا تبلغ 2.6 مليار دينار : مساع لدعم المبادلات البينية    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جحافل الناموس تزحف بقوة.. لكن لماذا تأخرت حملة النظافة الوطنية؟
تحقيق جهوي :مع حلول موسم «الحشرات».. ماذا أعدت البلديات؟
نشر في الصباح يوم 31 - 05 - 2013

قابس: سكان أحياء السبخة، القهباية، البلد ، المنزل، النحال وبدورة يتذمرون ومن الناموس يشتكون.. والبلدية تستعد
ككل سنة ومع قرب دخول فصل الصيف والحرارة التي تميّزه ويصاحبها عديد المشاكل التي تنغّص حياة المواطنين ومن ابرزها على الإطلاق الناموس والبعوض الذي يتكاثرفي الأودية وقرب مصبّات القمامة والفضلات تتكدّر عيشة المواطنين الذين يجدون انفسهم بين أمرين أحلاهما مرّ؛ فإما غلق الابواب والنوافذ وتحمل الحرارة المرتفعة وإما الهواء الطلق والنسيم والصبرعلى لسعات الناموس والبعوض.
وقابس كسائرمناطق البلاد ليست بمعزل عن هذه الظاهرة رغم المجهودات المبذولة من الجهات المعنية من أجل إيجاد حلّ يريح المواطنين ويكفيهم شراللسعات.
المواطن يتذمر
الأكيد ان المواطن هوالمتضرّرالأول والأخيرمن ظاهرة انتشار الناموس والبعوض في كل فصل صيف. فالقاطنون في الأحياء الشعبيّة وقرب الأودية والمستنقعات والغابات والمصبّات العشوائية للفضلات والقمامة هم أبرزالمتضرّرين في هذه المناطق من قابس إذ نجد أحياء مثل السبخة، القهباية، البلد، المنزل، شننّي، النحّال، بدورة وغيرها من المناطق تحيط بها الواحات والحقول ويعشش فيها الناموس والباعوض.
"الصباح" ولدى حديثها مع عدد من متساكني هذه المناطق تذمروا كثيرا من انتشارهذه الظاهرة المقلقة لراحتهم خلال فصل الصيف ومن عدم وجود الحلول الناجعة من قبل الجهات المسؤولة في الولاية لمجابهة ذلك، ف"ماجد" أحد متساكني منطقة "بدورة" التي يمرّ حذوها "وادي عاشور" إضافة الى الواحة الممتدّة على جانباته اكد لنا ان عيشتهم صيفا أصبحت لا تطاق بسبب حرارة الطقس وانتشارالناموس خاصة ليلا؛ فما ان يُرخي الظلام ستاره حتى تمتلئ المنازل بالناموس الذي يتأذّى الجميع من لسعاته وبالخصوص الاطفال؛ ويعود ذلك بحسب رأيه الى عدم جهرالوادي الذي يقع بجانب حيّهم، اضافة الى عدم القيام بعمليّات المداواة لمنع الناموس والحشرات من التكاثر.
من جانبه أبدى "عماد" أحد متساكني منطقة "القهباية" امتعاضه من تواصل هذا الإشكال الذي يميز فصل الصيف؛ فمع حلول كل ليل يعرف المواطنين جحيما بسبب لسعات الناموس ما جعل العديد منهم يلجؤون الى استعمال الوسائل التقليدية لمجابهة هجمات الناموس كاشعال الحطب أمام المنازل ...وشدّد "عماد" على ان المشكل الأساسي وراء كثرة الناموس خاصة كان في السنة الماضية أكداس القمامة التي انتشرت في الحيّ والتي يأمل ان يقع تجاوزها هذه السنة.
البلدية تتحرك
الأكيد ان مشكل انتشارالناموس في الأحياء والمناطق السكانية يعود بالأساس الى عدم جهرالاودية وانتشارالمصبات العشوائية والقمامة التي تكون بيئة خصبة لتكاثرالناموس ومن هنا مهاجمته للسكان واقلاق راحتهم.
ومن اجل الحدّ من ذلك وإيجاد الحلول الكفيلة انطلقت بلدية قابس مبكرا هذه السنة في برنامج وضع خصيصا من أجل مجابهة ظاهرة انتشارالناموس في الأحياء الشعبية من خلال التنسيق مع المندوبية الجهوية للفلاحة والادارة الجهوية للتجهيزوللبيئة؛ ويعتمد هذا البرنامج على جهرالاودية الكبرى بالمدينة على غرار وادي قريعة الذي قامت ادارة التجهيزبجهره وتنظيفه من الأعشاب والأوحال التي تمثل بيئة خصبة لتكاثرالناموس والبعوض.
البلدية من جهتها وضعت فريقا مختصا من العملة لجهروتنظيف الاودية الصغيرة بالمدينة وازالة الاعشاب والقصب منها. وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للفلاحة تمّت مداواة هذه الأودية بالمبيدات اللازمة والضرورية لمنع الحشرات من التكاثر.
وتعتمد هذه الخطوة بالاساس على الاستباق اي بقتل الحشرات والناموس قبل التكاثرفي فصل الصيف وهي مجهودات كبيرة تبرز مدى حرص الجهات المعنية من اجل تلافي وتجاوزالنقائص التي حصلت في السنتين الماضيتين والتي تسببت في انتشارالناموس داخل الاحياء السكنية ....وكن لا بدّ من التنبيه الى المصبّات العشوائية للفضلات وحاويات القمامة المنتشرة داخل الأحياء والتي لا بدّ من مداواتها هي الأخرى حتى لا تكون مصدرا للناموس.
ياسين بوعبد الله

بنزرت :المشكل سببه بحيرة إشكل
يعاني أبناء مدينة تينجة وخاصة منهم متساكني حي القرعة (ثلاث نقاط على القاف) وحي السبرولس القريبين من ''بحيرة أشكل''من جحافل الناموس كل صيف وأحيانا تبدأ المعاناة حتى منذ فصل الربيع مما يجعل ليلهم أرقا متواصلا.
ورغم مجهودات البلدية فان منافسها الشرس يستغل الوسط الطبيعي الملائم لتكاثره خاصة عند وجود مساحات كبيرة من المياه الراكدة يخلفها انحساربحيرة أشكل بفعل التبخرإضافة إلى مناطق خضراء استغلها البعض لرمي القمامة.
ويبقى الحل الجذري كما أكد "رياض "أحد المتساكنين العودة إلى رش أوكارتكاثرالحشرة الطائرة بالمبيدات عن طريق الطائرة المخصّصة لذلك كما كان الحال في سنوات سابقة ..
المدينة :جيران البلدية عذبهم الناموس
على بعد 50 مترا على الأكثرمن مقربلدية بنزرت يوجد مركب إداري سكني يؤمّه المئات يوميا ولكن لم تشفع لهم جيرة الجماعة المحلية لاتقاء جورالناموس الذي عذبهم ليلا نهارا .
الحشرة الطائرة تتكاثرفي نفق تحت إحدى العمارات حيث مياه آسنة من مخلفات الأمطاربنهج "غرة جوان" وتتكاثف فيه الأعشاب الطفيلية من جهة نهج ابن خلدون ممّا أكسبها مناعة؛ فلم تفلح معها كل أنواع المبيدات الحشرية سواء كانت سوائل أوكهربائية .
البلدية من جهتها تقوم بزيارة النفق مرة في السنة قبل موسم الصيف فتطهّره ولكن ذلك أصبح غيركاف بل يتخوّف السكان أن يصبح الكهف ملاذا آمنا للقوارض وينتظرون أن تبادرالنيابة الخصوصيّة - التي أجمع أعضاؤها حسب مداولات مجلسها البلدي في مارس الماضي على إضافة مبلغ 69084 دينارا إلى الميزانية المحدّدة سلفا بعنوان تجميل المدينة واقتناء معدات النظافة - إلى تذكرالنفق بالمداواة أكثرمن مرة خاصة في هذه الفترة التي تكاثرت فيها جحافل الناموس وبذلك تكسب فيهم ثوابي حسن الجيرة ورفع الأذى..
ساسي الطرابلسي

تطوير قطاع التصرف في النفيات ومتطلباته
يتطلب تطوير قطاع التصرّف في النفايات جملة من القرارات من أهمها:
تطويرالأنظمة الإعلامية، التشاور، الاتصال، التوعية والتربية البيئية.
إعادة النظر في الإطارالمؤسّساتي والقانوني.
تدعيم وتنمية الموارد البشرية والقدرات وأسطول المعدات والآليات.
تمويل قطاع التصرّف في النفايات وتغطية التكاليف.
إعادة النظرفي الجماعات المحلية وإمكانية إفرادها بقراردستوري يؤسّس لاستقلاليتها عن وزارة الداخلية.

سوسة :حملة شاملة لمقاومة البعوض والذباب
وقع منذ شهرفيفري الفارط إطلاق الخطة الوطنية لمقاومة الحشرات و إدخالها حيزالتنفيذ وذلك باتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية للقضاء على البعوض أثناء الفترة الصيفية خاصة والذي يمثل مصدرإزعاج كبير للمواطن والسائح أيضا باعتبارأن بعض "لوديان" تمرّ بالقرب من المنطقة السياحية ونأخذ على سبيل الذكر"وادي بليبان"الذي يمرّ عبر أحياء شعبية متاخمة له، حيث يتعمّد بعض الناس إلقاء الأوساخ فيه بالإضافة إلى ربط البعض منهم المجاري الصحية لمنازلهم بهذا الوادي مما يؤدّي بصفة طبيعية إلى توالد هذه الحشرات بشكل كبير؛ كما تتعدّد الأسباب وتتنوع خاصة من مياه الأمطارالتي تبقى راكدة على مستوى" وادي حمدون "و" وادي الحذري" و قبالة مركز توليد الكهرباء بسيدي عبد الحميد" و "بالوعات تصريف المياه حول وادي نوار" و قبالة إعدادية قسطنطينة.
كذلك وادي الشرفي و "وادي المالح" بمنطقة مساكن حيث يقوم مركز الولاية بإشعارالمصالح المعنية وهي البلدية ودائرة المياه العمرانية التابعة لوزارة التجهيز والديوان الوطني للتطهيرللقيام بجهروتنظيف الأودية المذكورة وغيرها من مياه مستعملة ومياه جوفية.
وفي إطارالاستفسارعن طرق مقاومة السلط المعنية لهذه الظاهرة، بيّنت لنا السيّدة "هالة سهيل" رئيسة دائرة فرعية مكلفة بالبيئة و المحيط أن وزارة الصحة قامت بتوجيه مراسلة لمقرالولاية حول تنفيذ خطة مقاومة الحشرات لسنة 2013, بعد قيام أعوان الإدارة الفرعية للصحة البيئية (الإدارة الجهوية للصحة) بتحيين أوكارتوالد وتكاثر الحشرات بكامل ولاية سوسة كما تمّت مراسلة المعتمديات و رؤساء النيابات الخصوصية للبلديات بكل منطقة للقيام بالتدخّلات الضروريّة المتصلة بمشمولات أنظارهم .
وقامت وزارة الداخلية أيضا بتوجيه مراسلة إلى والي سوسة ضمّت قائمات المخافرالمحتملة لتوالد البعوض والذباب والطرق الملائمة لمكافحتها.
وعلى إثر ذلك وقع ككل سنة وضع برنامج طرق التدخل من خلال التركيزعلى مقاومة اليرقات لتفادي اللجوء إلى مقاومة الحشرات الطائرة وذلك عبرتطبيق ثلاث نقاط أساسية بالمناطق الحضرية وهي التدخل الفيزيائي بردم الجيوب المائية وأماكن ركود المياه خاصة بمنطقة سيدي عبد الحميد (السبخة والأحياء المحيطة بها..) مع جهر و تسهيل سيلان مياه الأودية وتنظيفها يدويا والتدخل البيولوجي بتربية سمك القنبوريا لأكل (البيض و يرقات الباعوض) داخل مجاري الأودية الكبيرة وأخيرا التدخل الكيميائي عبراستعمال المبيدات المناسبة والفعالة في الأوكارعند ظهورها مع الحرص على التداول في استعمال المبيدات (جميع الأودية والمستنقعات وأماكن ركود المياه) مع القيام بحملة روتينيّة داخل المدينة العتيقة التي تضمّ قرابة 1500 نقطة مياه (أبارومواجل).
وتقوم مختلف الهياكل بالمشاركة في هذه الخطة من بلديات لمصالح التجهيز والتطهيروالبيئة والوكالة الوطنية لحماية المحيط ووكالة حماية و تهيئة الشريط الساحلي والصحة والفلاحة والسياحة.
أما بالنسبة للمأوي الريفية فقد وقع إلى حدّ الأن تنفيذ عمليتين في أواخرماي 2013 برش المبيدات بواسطة الطائرة. كما أعلم والي سوسة أن عمليّات الرش ستتمّ على مستوى المنخفضات الساحلية و المستنقعات الممتدّة من نهاية المركب السياحي بالحمّامات الجنوبية إلى نهاية غابة المدفون :(مناطق بو فيشة والنفيضة وهرقلة) وضفاف "وادي شرشر" و "شوقاف" بين الطريق الوطنية 1 ومصب" وادي شوقاف" والضفاف الجنوبية الغربية لسبخة" سيدي خليفة" بالمنطقة المسماة "عين الرحمة".
وسنويا تتوحّد الجهود بين مختلف المصالح العامة لمقاومة هذه الحشرات ودحض مصدرها، لكن ورغم ذلك لا يتمّ القضاء عليها نهائيا ويبقى إزعاجها متواصلا خاصة بالمناطق الريفية والأحياء الشعبية حيث يصبح أي مكان يجمع أوساخا أو ركودا بسيطا لبعض المياه مصدرتوالد هذه الحشرات المزعجة.
شاهين مصباحي

الكاف :الناموس قادم.. والبلدية تضع خطة ذكية لمنع انتشاره
مع الارتفاع الملحوظ لدرجة الحرارة واقتراب فصل الصيف وكذلك تميزالاوضاع البيئية بمدينة الكاف منذ ثورة 14 جانفي بالهشاشة نظرا للنقص الفادح في المعدات الخاصة بجمع ورفع الفضلات والأوساخ بالنسبة لبلدية الكاف الى جانب ما شهدته المدينة منذ الثورة من عدّة سلوكيات وممارسات من البعض من المتساكنين الذين لا يتورّعونمن إلقاء الفواضل المنزلية في كل مكان محدثين بذلك عدة مصبات عشوائية مثلت أوكارا للحشرات خاصة الناموس؛ هذه الحشرة التي عادة ما تمثل مصدرازعاج وقلق للاهالي خلال فصل الصيف. وقد كانت البلدية في السابق تتخذ بصفة مبكرة عدة تدابيرللحد من ظاهرة تكاثره سواء بردم البرك وجهرالاودية وحواشي الطرقات ورفع الأوحال وكذلك برش الأدوية المبيدة للحشرات حيث تكلف فريقا متكاملا له من الامكانيات البشرية والآليات والمعدات ما يضمن نجاح العملية بنسبة هامة.
غيرأنه ما تمّ ملاحظته الآن أن بلدية الكاف وعلى غيرالعادة لم تتحرّك ولم تول للموضوع أي اهتمام؛ وهذا ما أثاراستغراب العديد من المواطنين وكذلك المخاوف من انتفاضة مرتقبة للزائرغيرالمرغوب فيه والذي يخرج مخالبه في اي لحظة؟؟؟
" الصباح" اتصلت ببلدية الكاف وطرحت الموضوع على مصدر مسؤول حيث افادنا انه تمّ وضع خطة عملية لمقاومة الحشرات والناموس والتي ترتكزالبلدية على القضاء على المصبّات العشوائية. وباعتباران البلدية تحصّلت مؤخرا على معدّات جديدة وستدعم قريبا بست شاحنات لرفع الفضلات فانها تقوم بحملات للنظافة واسعة النطاق وهذا ما يلاحظه المواطن العادي. وبالتوازي مع ذلك ستنطلق حملة للقضاء على الأعشاب والحشائش الشوكيّة بالمساحات المهملة الى جانب تركيز فريق عمل لرشّ الأودية المبيدة للحشرات بالأماكن التي عادة ما تمثل أوكارا للناموس والحشرات والتي سيتمّ القضاء عليها وهي لا تزال بصدد التفريخ وبالتالي ضمان صيف لأهالي بلا ناموس .
عبد العزيز الشارني

جرجيس :انطلاق حملات مقاومة الناموس من أجل صيف هادئ للمصطافين والمهاجرين
رغم الجفاف واختفاء البرك وبالرغم من المجهودات التي تبذلها بلدية جرجيس وأقسام حفظ الصحة فإنّ الجهة تعاني على غراربقيّة الجهات مشاكل بيئية بالجملة قبل حلول الصيف بخيراته ومشاكله المرتبطة أساسا بعامل النظافة وحماية المحيط من أخطارانتشارالفضلات وتكدّس الأوساخ وما ينجرعنها من التذمروالتشكيات من فضلات المنازل وبقايا أشغال البناء والصيانة وتهذيب الحدائق والأجنّة وما يرافقها من حشرات سامّة في بعض الجهات من معتمدية جرجيس ومن ناموس كثيرا ما يحدث تعكرات ومضاعفات صحيّة للصغاروالمرضى المسنين وخصوصا اولئك الذين يعانون من الحساسيّة الجلدية وبعض الأمراض المزمنة.
الناموس يرافق عادة فصل الصيف الذي يتطلب استهلاكا مضاعفا للماء فينتشرويتكاثروتسعى البلديات والهياكل المعنية إلى تنظيم حملات من أجل الحدّ من انتشاره.
وفي جرجيس انطلقت منذ ايام عمليات التنظيف والمداواة لمجمعات تصريف مياه الأمطارومستنقع المياه الموجود وراء المجمع الطبي بطريق مدنين وقنال تصريف المياه وسط المدينة والمارة أمام مدرسة الصيد البحري بجرجيس ومحيط معهد ابن رشد بطريق بنقردان وقنال تصريف المياه بمنطقة الحسيان المعروفة بأرضها السبخيّة.
ومن أجل تظافرالجهود وتوحيد آليات العمل للقضاء على الناموس وغيره من الحشرات الشبيهة انعقد بمقرالمعتمدية اجتماع حول كيفية مقاومة الناموس ضمّ مصالح الصحّة والبيئة والفلاحة وفرع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والسياحة والتجهيزوتدارس سبل تأمين محيط نظيف وصيف هادئ يتزامن وعودة أبنائنا المهاجرين والمصطافين من المناطق الداخلية ومن عديد الأقطارالعربية .
حيدر رزيق

سليانة :جحافل الناموس تجتاح المدينة وأغلبية السكان «يتندرون» بالأوساخ ...
يتذمّر الآهالي وسكان المدينة من أكداس الفضلات التي أصبحت منتشرة بالأنهج والأحياء ونحن على أبواب فصل الصيف، وهذا يدّل على تقاعس عملة البلدية في أداء واجبهم في غياب مراقبة المسؤولين. ورغم النداءات المتواصلة من المواطنين إلاّ أنّهم لم يلقوا الآذان الصاغية خصوصا عند نزول الأمطارحيث تختلط الأوساخ ببرك المياه وتتحول إلى معاناة،.
وفي ظل هذه الأوضاع المزرية تتحول المدينة إلى مستنقعات إذ يتساءل المواطن كيف السبيل للعناية بأحوال المدينة ونظافة الشوارع وصيانة النباتات والأشجاروالحفاظ عليها، واكوام الزبالة ترتفع يوما بعد آخر؟
يبدوأنّ للثورة ضريبة لا بدّ أن يدفعها المتساكنون في ظل انحساردور البلديات وتراجع أداء النيابات الخصوصية؛ فأكوام القمامة ومناظرها المقزّزة والكريهة تعترضك في كل مكان وفي سائرالأوقات بالليل كما بالنهاروهي تتوسط الشوارع والأنهج وتحت الجدران وفي المفترقات.
أتربة وحجارة وأوساخ بجميع أنواعها من الحدائق الخاصة وحضائر البناء المنتشرة بالإضافة إلى جحافل من الناموس اجتاحت المدينة واخترقت المساكن وأضحت ترافق العائلات في منازلهم.
أمّا الحاويات الخضراء إن وجدت فقد تحوّلت إلى مرتع للحشرات والكلاب والقطط فتختلط بالأكياس السوداء المحيطة بها والتي ما تزال تجلب الشفقة وتكاد تنفجرمن شدة ما تراكم بداخلها من السوائل التي تنزف من أحشائها حيث تشكل رحيقا في طعم العسل للذباب الأزرق الطنّان.
المشهد بات مالوفا مع كل حاوية ولأنّ طاقة استيعابها محدودة جدا صارت تتوسط أكداس القمامة المنتشرة حولها وغالبا ما تتوسع دائرة الأوساخ حول الحاوية التي تغيب تدريجيا عن الأنظاروتتحول إلى جبل من الزبالة المكومة والمتناثرة ويظل الموقع بأكمله مرتعا للقطط والكلاب السائبة التي تعمل جنبا إلى جنب مع "البرباشة" الباحثين عن قواريرالبلاستيك الفارغة أوأي شيئ يمكن أن يصلح لإعادة الرسكلة.
وعندما تتوغل مشيا في بعض الأحياء وتلج الأنهج ترى بعينك ما يعانيه المواطن بصفة يومية والكل يعرف أنّ النيابة تعهّدت قبل تنصيبها بجملة من القرارات التي ستعمل على تطبيقها وتنفيذها من أجل مدينة نظيفة يطيب فيها العيش ولكن الوضع ظل كما هوحتى أصبح المواطن يتندرمن إهمال الخدمات البلدية وقد أعرب لنا بعض المواطنين عن استيائهم من أعضاء النيابة الخصوصية الذين لا يزالون يقضون فترة تأمل ؛ ناهيك أنّ شارع البيئة اضحى إسما على غير مسمّى اذ غزته الفضلات وأكداس الأتربة والأعشاب الطفيلية والناموس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.