مازالت مختلف البرامج الحوارية التلفزية تتهافت على السياسيين وتتنافس على أبرز الأسماء على مداراليوم في مشهد لم تتغير ملامحه ولا ايقاعه منذ أشهر عديدة الى حد ان المشاهد مل السياسيين وقالها بالصوت العالي "فدينا من السياسة" خاصة ان نفس الأسماء تسجل حضورها في مختلف القنوات فمن تتابعه اليوم في قناة تجده أحيانا بعد ساعات فقط في قناة أخرى الى حد ان المسالة باتت تطرح فعلا عديد التساؤلات. وفي ظل الصراعات التي نشاهدها يوميا على «البلاتوات» يطرح غياب المثقفين نقاط استفهام محيرة خاصة ان بعضهم تذمر من الاقصاء في وقت كان يحتم على المشرفين على البرامج الحوارية استضافة نخبة مثقفينا للاستفادة من وجهات نظرهم وحتى تكون البرامج متوازنة وتعكس خطابات متنوعة ومن مشارب مختلفة لانه لا يعقل ان يحفظ المشاهد «كليشيات» السياسيين عن ظهر قلب باعتبار ان ما يقولونه في هذه القناة يكررونه ويلوكونه في قناة اخرى في ظل تجاهل غير معقول ولا مقبول لمثقفينا . ولابد انه ان الاوان لوضع حد لتغييب نخبتنا ومنح الفرصة للكفاءات منهم للادلاء بارائهم ووجهات نظرهم حتى لا تبقى «البلاتوات» «عرجاء» في غياب التوازن وهي تصب في اتجاه واحد ..اتجاه التجاذبات والصراعات والصراخ و"تطييح القدر" ..وهذه أقولها وأمر وأرجو من منشطينا أن يفهموا المستتر .