وزيرة الثقافة الفرنسية "أوريلي فيليبيتي" من أبرز الوجوه السياسية التي نشطت في نهاية الأسبوع بمرسيليا إذ حضرت الافتتاح الرسمي للاحتفالات باختيار المدينة عاصمة للثقافة الأوروبية لسنة 2013 وزارت المتاحف الجديدة كما زارت المعارض المنتظمة بالمناسبة وحضرت السهرة الخاصة بمسرح "لاكرييي" بمرسيليا وهو من بين أكبر المسارح الفرنسية ليلة الافتتاح وهناك كان لنا معها هذا اللقاء السريع الذي أفادت فيه بأنها ستزور تونس في ماي القادم بمناسبة اعادة افتتاح متحف باردو اثر انتهاء الأشغال التي تتواصل به منذ فترة. وإن طرح هذا السؤال على الوزيرة فلمعرفة مدى استعداد وزيرة الثقافة في حكومة الاشتراكيين لمواصلة دعم العلاقات الثقافية بين بلادنا وفرنسا خاصة وأن الوزير السابق فريدريك ميتران (في فترة حكم اليمين) المعروف عنه أنه من أكبر أصدقاء تونس قد قام بجهود كبيرة في هذا المجال. أوريلي فيليبيتي أكدت لكل من سألها من التونسيين أنها على استعداد كبير لمواصلة علاقات التعاون ولمزيد تطويرها وأنها منفتحة على مختلف المشاريع في هذا السياق ولا سيما منها التي تهدف لتشجيع المواهب الشابة وتقريب الثقافة من مختلف الفئات الاجتماعية. وفي إجابة عن سؤالنا حول غياب المعرض (الذي كان من المفروض أن يكون عنوانا بارزا في الاحتفالات والذي من المفروض كذلك أن يتحول إلى متحف) حول الراحل ألبار كامو والذي أثير حوله جدل كبير قالت وزيرة الثقافة الفرنسية أن المعرض المذكور ليس لوحده بقادر على الاحتفاء بألبار كامو وأن هناك تظاهرات أخرى جدية تهتم بهذه الشخصية مشيرة بالخصوص إلى عرض "عبد المليك" الجزائري الذي يقدم تحية إلى الكاتب الراحل الذي يحتفل هذا العام بمرور مائة سنة على ميلاده.