انتظر امل حمام سوسة الى حد الجولة السابعة والاخيرة من مرحلة الذهاب لتحقيق اول انتصار له على حساب قوافل قفصة بعد لقاء سيطر على اغلب ردهاته الضيوف، ولولا حارس الامل علي العياري المنتدب من النادي البنزرتي لكانت النتيجة النهائية لصالح الضيوف الذين قدموا لقاء شيقا على جميع المستويات ولئن لم تنصف الكرة فريق القوافل فإنها انصفت مدرب الامل عبد الرزاق الشابي الذي يستحق ثلاث نقاط بعد 3 تعادلات حققها منذ اشرافه على حظوظ الامل حيث عرف كيف يغير وجه الفريق نحو الاحسن رغم النقص الكبير في الزاد البشري الحالي وعدم توفر المال للقيام بانتدابات ضرورية. الشوط الاول من هذا اللقاء كان في بدايته متعادلا حيث دخل الفريقان في صلب الموضوع دون المرور بمرحلة جس للنبض مع توفر فرص سانحة لافتتاح النتيجة من هذا الجانب او ذاك، غير ان واقعية لعب الامل حتمت الوصول الى شباك عبد الرحمان بعبورة وذلك في د26 اثر لمسة رأسية من المهاجم رشدي الجربوعي الذي اخذ منذ البداية مكان امين العويشاوي لاختيارات فنية. وكان رد فعل الضيوف على هذا الهدف فوريا حيث تعددت المحاولات وكثرت الفرص التي قادها بكل احكام بسام النفطي وهيثم المحمدي وطارق الزيادي غير أن اللمسة الاخيرة كانت غائبة فضلا عن تألق حارس الامل علي العياري... أما الشوط الثاني فقد بادر المدرب عز الدين خميلة باقحام كل من مروان الغول وشكيب لشخم وحسان شوية بهدف اذكاء الخط الامامي للفريق، وهو ما حصل بالفعل اذ تمكن ابناء القوافل من فرض سيطرة تكاد تكون كلية على مجرى اللعب معددين المحاولات والتسديد من كل الاتجاهات مع محاولة التوغل من الجانبين لكن الحارس علي العياري استأسد وحافظ على عذارة شباكه في اكثر من مناسبة واضحة، ولولا تألقه لكانت النتيجة (14) لصالح الضيوف باعتبار جلاء الفرص المتاحة لهم، مقابل ذلك حاول ابناء الامل القيام ببعض الهجومات المعاكسة الخطيرة بدورها والتي كاد بعضها يحسم الامور وينهي اللقاء قبل اوانه... ورغم اضافة الحكم سليم الجديدي الذي كان رائعا 4 دقائق الا ان النتيجة ظلت على حالها (10) لصالح الامل لتكون الخلاصة: انتصار حمام سوسة مقابل امتياز قفصة...