سجلت الفقرة السياسية التي كان من المقرر بثها على القناة التونسية يوم الخميس الماضي والمتعلقة ببث الحوار مع سليم شيبوب الحدث الاعلامي بعد قرار منع بثها اثر قضية قدمها المكلف العام بنزاعات الدولة.. امام هذا الموقف الغريب الهادف لتكميم الاعلام والرجوع به الى ما قبل الثورة، تعالت الاصوات المندّدة هنا وهناك ولعل الصوت الذي كان لافتا اكثر هو صوت السيد الطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي الذي عانى في العهد السابق من شتى انواع الرقابة والتتبعات والسجون. حيث اخذ على عاتقه بث الحوار بقناة الحوار التونسي التي يديرها متحّديا بذلك كل التهديدات التي طالت القناة. الطاهر بن حسين اكد لنا بأنه كان مستعدا حتى لدخول السجن من اجل عدم اخضاع الاعلام وتكميمه. وقال "السجون تعرفني ولا اخشاها ما دمت مِؤمنا بالقضية وأنا بهذا التحدي اخدم الثورة التي فسحت لنا المجال الاوسع للحريات والتي يحاولون التضييق عليها بشتى الطرق. وقد كان الطاهر بن حسين مصرا على البث لكن القضاء انصف قناة التونسية وأعاد الامور الى نصابها ليتقرر بث الحوار مع سليم شيبوب على نفس القناة الذي منع منها.