قابس الاسبوعي: قبل لحظات كانت الطفلة آية تتابع دراستها بكل جدية، كانت تحلم بان تصبح في يوم ما طبيبة لذلك كانت تجهد نفسها للحصول على افضل المعدلات وتسهر الليالي تراجع دروسها وقبل لحظات كانت آية تغمر البيت سعادة وحبورا ولكن فجأة حصل ما لم يكن في الحسبان.. اذ ذبلت هذه الزهرة وانتهت رحلتها في الحياة مخلفة الحسرة في نفوس اهلها ومعلميها وزملائها بشنني. ولكن ماذا حصل؟ كيف ماتت هذه البنية؟ الاسبوعي تحدثت الى والدها وتحصلت على المعطيات التالية: صباح اليوم الاخير بعيون باكية حدثنا السيد الحبيب الجابري والد الطفلة آية عن الحادثة فقال: «نهضت ابنتي يوم الواقعة باكرا كعادتها فأدت صلاة الصبح ثم جلست بجانبي وتناولت فطور الصباح. في الاثناء كنت اتحدث معها عن اجواء الدراسة واقتراب موعد امتحانات الثلاثي الثاني» واضاف: «قالت لي انها تستعد في ذلك اليوم لمتابعة حصة الرياضة وكانت فرحة جدا وظلت بطفولتها وبراءتها تقوم ببعض الحركات التسخينية قبل ان تضع لمجتها في المحفظة وتذهب الى المدرسة رفقة شقيقتها». اغماء مفاجىء وعن الحادثة قال والد الطفلة اية التي كانت تزاول دراستها بالسنة الخامسة ابتدائي: «في حدود الساعة العاشرة صباحا جاءت جدتها التي تقطن بجوار المدرسة واعلمت والدتها بالحادثة وبوصولنا الى المدرسة وجدنا آية ملقاة ارضا في حالة اغماء دون ان تقدم لها اية اسعافات والتلاميذ محيطون بها فاتصلت بالاطار الاداري للمدرسة قصد استغلال سيارة ادارية لنقل ابنتي الى المستشفى ولكن تبين ان السيارة كانت في مهمة وبعد اكثر من ساعة ونصف من الحادثة تمكنا من العثور على سيارة ونقلنا ابنتي الى مستشفى قابس حيث احتفظ بها تحت العناية المركزة ولكنها فارقت الحياة بعد عدة ايام في ظروف غامضة» واضاف محدثنا: «اشكر بالمناسبة الاسرة التربوية والطبية بقابس على وقفتها مع العائلة في هذه المحنة وخاصة الاطارين الاداري والتربوي بمدرسة شنني كما اناشد السلط المختصة معرفة حقيقة وفاة ابنتي». الطاهر الطالبي