ذكر لطفي الخالدي رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في تصريح ل"الصباح" ان اسعار بعض المواد شهدت انفلاتا وارتفاعا غير مسبوقين نتيجة سياسة الاحتكار التى يعتمدها البعض لغايات ربحية دون الأخذ بعين الاعتبار المقدرة الشرائية للمواطن البسيط. وأضاف ان منظمة الدفاع عن المستهلك شهدت منذ الايام الاولى من شهر رمضان ورود العديد من التشكيات وحالات التذمر من ارتفاع اسعار المواد الغذائية على غرار اللحوم الحمراء والدواجن والبيض عن الخضر والغلال اضافة الى تعمد بعض التجار عدم اشهار الأسعار والترفيع في الاسعار ومسك وترويج منتوجات مجهولة المصدر وغيرها من المخالفات. وبخصوص تدخل المنظمة خلال شهر رمضان أوضح الخالدي ان تدخلات المنظمة متواصل على مدار السنة في مختلف القطاعات مشيرا الى ان الجانب التحسيسي والتوعوي مهم في عمل المنظمة خلال شهر رمضان خاصة فيما يتعلق بالتوعية الصحية وترشيد المستهلك من سوء التصرف و التبذير واللهفة. واعتبر رئيس المنظمة ان الدور الموكول للمنظمة ليس ردعيا بقدر ماهو تحسيسي و توعوي لترشيد المستهلكين داعيا المستهلك الى الابتعاد عن الاسعار المشطة والتحكم في شهواته وحسن التصرف في موارده المادية تسعيرة غير مستقرّة وردا على سؤال يتعلق بارتفاع اسعار اللحوم الحمراء أكد رئيس المنظمة ان اللحوم الحمراء و البيضاء عادة ما تشهد ارتفاعا في الاسعار خلال شهر رمضان أوعلى مدار السنة باعتبار ان تسعيرة اللحوم الحمراء غير مستقرة وتتراوح اسعاره بين 15 و18 دينارا رغم ان وزارة التجارة اتخذت قرارا بتحديد اسعار المواد والمنتوجات الاستهلاكية وخاصة منها اللحوم الحمراء ب14.5 دينار للكلغ. وكشف انه تم تسجيل العديد من التجاوزات في اقليمتونس الكبرى حيث بلغ الكلغ من لحم العلوش قرابة 21 دينارا، وقد قامت اللجان التابعة للمنظمة باعداد تقارير خاصة بالاخلالات والتجاوزات وتقديمها الى وزارة التجارة لاتخاذ الاجراءات اللازمة ومتابعة ومراقبة تجاوزات التجار في هذا الاطار. كما كشف ان بعض الجهات عرفت ارتفاعا في اسعار المنتوجات الاستهلاكية على غرار الدواجن والبيض والغلال وتم تسجيل العديد من المخالفات والاخلالات مشيرا الى ان الجهات الساحلية تعتبر من أكثر الجهات استهلاكا نتيجة ارتفاع الطلب و الحركية التى تشهدها هذه المناطق مما يفسر ارتفاع الاسعار في بعض المنتوجات فيها الى جانب تصاعد التجاوزات والاخلالات فيها.