تستعدّ الفنّانة سعاد الربيعي إلى العودة إلى الساحة بإنتاجات غنائية جديدة تعاملت فيها مع كل من سمير شعير ومنير الغضاب وياسين بن سعيد ومحمد القريتلي بعد أن ابتعدت عن الغناء منذ سنوات طوال اكتفت خلالها بممارسة الموسيقى في المعاهد الثانوية نظرا لأنها مختصة في تدريس هذه المادة التربوية. وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة الفعليّة لهذه الفنانة انطلقت منذ عقدين تقريبا قدمت خلالها مجموعة من الأعمال وشاركت بتميز في عديد المهرجانات والتظاهرات الوطنية والإقليمية بدءا بمهرجان منزل تميم للهواة مرورا بمهرجان تستور للمالوف وصولا إلى الغناء في دار الأوبرا بمصر خاصة أن علاقتها بالمجال الفني كانت منذ نشأتها نظرا لأنها ابنة الشاعر والموسيقي عبد الحميد الربيعي. وكانت مشاركاتها ضمن مجموعة "التخت العربي" مع رشيد الورفلي ومحمد ونبيل زميط متميزة. كما سبق أن كانت ضمن عناصر الفرقة الوطنية للموسيقى مع الموسيقي محمد عبيد. لتكون عودتها إلى النّشاط الفنّي خلال السنوات الأخيرة مع مجموعة "تانيت" لأسمهان الشعري. وأكدت سعاد الربيعي أنها اختارت العودة من خلال مجموعة من الأعمال ذات طابع طربي لأنها ترى أنها تتماشى والنمط الفني الذي يتماشى وإمكانياتها من ناحية فضلا عن أنها تعتبره النمط الأقرب لطرح مواضيع وقضايا في مجالات مختلفة لكن بنفس فني طربي ملتزم. واعتبرت أن المشغل السياسي والاجتماعي اليومي للمواطن التونسي لا يمكن أن يبعده عن الموسيقى والأعمال الفنية المتميزة تحديدا، لذلك دعت أهل القطاع إلى التوجه إلى العمل والتكثيف من الانتاجات والتظاهرات على نحو لا يسمح بتواصل واتساع دائرة الفراغ الذي يعيشه الوسط الغنائي. لأنها تعتبره الوسيلة الوحيدة لإثبات الذات وتحقيق المصالحة مع الجمهور المتعطش للإبداع والأعمال والعروض الفنية التي تستجيب لانتظاراته من حيث المستوى والقيمة الفنية لا سيما في هذه المرحلة بالذات الذي بدأت تنتشر فيه ظواهر أخرى ما انفكت تستقطب الناس. وبيّنت سعاد الربيعي من جهة أخرى أنها بصدد دراسة مشاريع أعمال أخرى خاصة أنها قررت الاستقلال بأعمالها ونشاطها مما يعني أن مشاركاتها ونشاطها في المجال سوف لن يكون ضمن فرق أو مجموعات أخرى بل أنها أصبحت حريصة أكثر من وقت مضى على استعادة مكانتها في الساحة واختزال المسافات للنجاح من خلال تقديم أعمال وعروض متميزة.